الجزائر

الأطباق التقليدية مازالت تتربع على عرش مائدة رمضان



الأطباق التقليدية مازالت تتربع على عرش مائدة رمضان
في الوقت الذي تحاول بعض ربات البيوت التفنن في طهي أشهى الأطباق العصرية المعروضة في بعض المجلات والمواقع الالكترونية، يفضل بعض الرجال الأطباق التقليدية كالمثوم، السفيرية والمدربل.. التي طالما اعتادوا عليها، وهو الأمر الذي تسبب في خيبة أمل للكثير من النساء ممن أردن تزيين مائدة رمضان بطبق عصري من باب التغيير والتجديد.ككل مرة يكثر الحديث في شهر رمضان عن نوعية الأطباق المحضرة وعن وصفاتها، سواء كانت عصرية أو تقليدية، حيث تقبل بعض ربات البيوت على طهي أشهر الأطباق التي تنفرد بعرضها بعض القنوات أو تلك الموجودة في كتب ومجلات الطبخ، باعتبار أن شهر رمضان المبارك فرصة لتجريب بعض الوصفات العصرية التي تجذب الناظر إليها من أول وهلة، ما جعل هؤلاء يبحثن في الأسواق عن بعض الوسائل والمكونات التي تدخل في تحضير هذه الأخيرة، غير أن بعضهن تلقين خيبة أمل كبيرة بعدما صرح لهن أزواجهن أنهم يفضلون الأطباق التقليدية كونها اقتصادية وطعمها ألذ ومضمون. وفي هذا الإطار أعرب بعض الرجال، ممن تحدثن إليهم “أنه لا بأس من إضفاء لمسات عصرية على بعض المأكولات، غير أن الإبقاء على الأطباق التقليدية ميزة مائدة رمضان”.تحت شعار “لا غراتان” لا “بات ماجيك”بالرغم من وجود المئات من الوصفات العصرية في بعض المواقع والكتب، إلا أن بعض الرجال اعتادوا على نمط واحد في الأكل دون تجديد أوتغيير، بحثا عن المذاق البسيط واللذيذ في نفس الوقت، خاصة أن هناك بعض الأزواج من يفضل الأطباق الدسمة أو تلك التي تحتوي على نسبة مرق كبيرة، عكس بعض الأطباق العصرية التي تحضر غالبا في الفرن، وهو ما لمسناه عند سمير، موظف ببنك عمومي، الذي سئم من أكل المطاعم والبيتزيريات بحكم عمله، مشيرا إلى أنه يفضل الأطباق التقليدية، لاسيما في شهر رمضان، كونها تظل محافظة على أصالتها مهما طال الزمن”.نفس الشيء لمسناه عند بعض الرجال ممن أجمعوا على أن هناك بعض الأطباق العصرية مكلفة، كونها تتطلب مكونات متنوعة كالأجبان وبعض الكريمات، ناهيك عن نسبية نجاحها، قائلين “لا غراتان لا “بات ماجيك” يحيا المثوم والكباب”... ونساء أصبن بخيبة أمل كبيرة وفي حديثنا مع بعض النساء حول نوعية الأطباق التي يحضرونها هذا الشهر، أعربت بعضهن عن خيبتهن في إرضاء أزواجهن، لاسيما أنهن يفضلن الأطباق التقليدية التي تبقى قائمة ومحافظة على أصالتها ومكانتها، لاسيما عند بعض الرجال الذين يفضلون تناول أكلات معينة توارثوها عن الأجداد. وهو ما جاء على لسان إحداهن أن تظل واقفة بالساعات في المطبخ لتحضير بعض الوصفات العصرية، سواء كانت مالحة أو حلوة، لتصدم برفض زوجها تناولها، وهو الأمر الذي يقع عليها كالصاعقة لتجد نفسها مجبرة على تناولها رفقة أبنائها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)