من المعلوم أن علوم الحديث تعد أعظم تراث تركه لنا علماؤنا في مجال النقد، بعد أن عالجوا بها مشكلات علمية ظهرت في عصرهم، بحيث تمخض ذلك عن منهجين عظيمين متكاملين في معالجة النصوص؛ أحدهما منهج النقد، ومصدره جهد المحدثين النقاد الذي عاشوا في عصر الرواية، الذي يقدر على وجه التقريب ببداية القرن الأول إلى نهاية القرن الخامس الهجري، وثانيهما منهج تحقيق التراث، ومصدره جهد العلماء المتأخرين في عصر ما بعد الرواية أي بعد القرن السادس الهجري. والذي يجب علينا اليوم – كخلف لأولئك السلف – الحفاظ على هذا التراث العظيم والذود عن أصالته، والعمل في تسهيله للأجيال اللاحقة، ولا يمكن لنا تحقيق ذلك إلا إذا قمنا بتأصيل مسائله ومصطلحاته، وتجديدها وتطوير منهج دراستها وفق مقتضيات عصرنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حمزة عبدالله المليباري
المصدر : الإحياء Volume 4, Numéro 1, Pages 283-310 2002-06-01