الجزائر

الأسواق الأسبوعية ببجاية عرضة للاهمال والفوضى



تشهد أسواق بجاية وضعية يرثى لها بسبب السلبيات التي ظلت تلازم هذا القطاع الحيوي في حياة المواطنين اليومية، دون أن تبذل الجهود الكافية التي من شأنها أن تضع حدا لهذه الممارسات التي من شأنها المحافظة على صحة المستهلك من الأخطار الناجمة عن ذلك.
هذه النقائص كانت ل«الشعب» فرصة للوقوف عليها خلال جولة استطلاعية إلى بعض الأسواق الأسبوعية والتي تعرف إقبالا كبيرا للباعة والمتسوقين في مختلف أيام الأسبوع أين تشهد توافدا للمواطنين الذين يقصدونه من أجل التزود باحتياجاتهم اليومية، لكن ما يشد انتباه المتجول بهذه السوق هو النقص المسجل في النظافة، بالإضافة إلى انتشار الحفر وغياب التهيئة، ويضاف إلى كل هذا انعدام مفرغة عمومية لرمي الفضلات، وهو الوضع الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، فضلا عن هذا انعدام أسقف بهذه الأسواق تقي الباعة وحتى الزبائن من التقلبات الجوية، فرغم المجهودات التي يبذلها القائمون على مراقبة عرض السلع لا سيما تلك المواد التي يشترط في عرضها خضوعها لعدد المقاييس، خصوصا تلك المواد التي لا تغسل كالتمر، الجبن... فإن الفضلات والقمامة أضحت الميزة الملازمة لجل الأسواق المنتشرة عبر بلديات الولاية، حيث توجه أصابع الاتهام إلى مكاتب النظافة المتواجدة على مستوى كل بلدية، لكن هذه الوضعية يلام عليها المواطن الذي يغض البصر عن بعض المظاهر، حيث لا يتوانى عن اقتناء سلع غير صالحة تهدد صحته، وفي ظل هذه الوضعية المزرية التي تعرفها أغلب أسواق الولاية يستوجب على القائمين عليها تنظيم هذا القطاع الحيوي في حياة الفرد اليومية، سيما وأن هذا الأخير يجد كل ما يلزمه من مواد غذائية بأسعار أقل على ما هي عليه في المحلات التجارية التي بات الزبون ينفر منها جراء الارتفاع الكبير لسلعها دون مراعاة القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، وأمام غياب قانون يحدد سعر المنتوج أو السلع بثمن معقول يرضي البائع والزبون على حد سواء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)