الأسلاك المشتركة يخرجون للشارع ويطالبون زياري برفع الغبن عنهم

خرج أمس عمال الأسلاك المشتركة بقطاع الصحة، حيث تجمهر زهاء 100 عامل بالسلك أمام ساحة العيادة المركزية للمحروقين بشارع باستور بالعاصمة، قادمين من المركز الاستشفائي الجامعي لمين دباغين، ومستشفى نفيسة حمود بارني سابقا، تنديدا بعدم تلبية وزارة زياري لمطالبهم المرفوعة.
وحمل المعتصمون بساحة العيادة المركزية للمحروقين، وسط تطويق امني، شعارات تندد بسياسة "التهميش والإقصاء والاحتقار"، نتيجة عدم مراجعة القانون الأساسي الخاص بهم، وعدم استفادتهم من منحة العدوى، كما رفع المحتجون لافتات تعبر عن تذمرهم من الوضعية التي يعيشونها، كتب عليها "لا للفوارق الاجتماعية "، "نعم للإدماج"، "الإضراب حق مشروع"، ومطالبين في الوقت ذاته "برحيل" وزير الصحة والسكان عبد العزيز زياري.
وأوضح بعض المحتجون في حديثهم ل"الحياة العربية"، أن سلك الأسلاك المشتركة، يعرف الإقصاء والتهميش من طرف الجهات الوصية، التي لا تولى أي أهمية للعمال بهذا السلك، على الرغم من أن هؤلاء معرضون للإصابة بالعديد من الأمراض والفيروسات، ناهيك عن الأجر الزهيد الذي يتقاضوه والذي لا يلبي حاجيتهم -حسب قولهم-.
وأضاف محدثونا أنه في حالة ما إذا رفضت الوزارة الوصية تلبية المطالب التي نادى بها العمال والمتمثلة في تغيير القانون الأساسي للأسلاك المشتركة والاستفادة من منحة العدوى وإدماج العمال المتعاقدين في سلك الصحة حسب الشهادة والكفاءة وكذا إصدار القوانين التأسيسية للمؤسسات الصحية والتي حرم منها معظم العمال، فان الإضراب هو الخيار الوحيد لحمل الجهات الوصية على مراجعة قراراتها وإدراج السلك ضمن اهتماماتها.
من جهة أخرى أوضح المتحدثون أن القانون الأساسي للأسلاك المشتركة، على الرغم من انه لا يخدم الفئة ولا يلبي متطلباتها، فهو غير مفهوم ولا يراعي خصوصية الفئات العمالية والتي قالوا أنها "محقورة"، ولا تطالب إلا بحقوقها وفي مقدمتها المرسوم الخاص بها.