الأسعار المرجعية.. الأضحوكة

- الوكلاء يؤكدون أن الوزارة لم تعتمد على دراسة صحيحة- سعر الموز بلغ أمس 280 دج بالجملة و350 دج بالتجزئة مقابل 220 دج بجدول الاسعار المرجعية


بعد مرور أسبوع من شهر رمضان الكريم لازالت أسعار الخضر والفواكه مرتفعة مقارنة بجدول الأسعار المرجعية التي حددتها الوزارة هذا ما دفعنا إلى زيارة سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة حيث قمنا بجولة للاضطلاع على حقيقة الوضع فرغم وفرة الخضر والفواكه التي مولت الأسواق التجزئة مقارنة بالأيام العادية فقد سجلنا فارق كبير بين سعر الجملة و التجزئة والذي يتجاوز الضعف السعر المعروض على المستهلك الذي أرهقته قفة رمضان وهو لازال في الأسبوع الأول منه
تم تمويل السوق الجملة أمس السبت ب 902,2 طن من الخضر والفواكه منها679,1 طن من الخضر أين تراوح سعر البطاطا القادمة من ولايتي مستغانم ومعسكر في سوق الجملة بين 35 و 50 دج و الطماطم بين 75 و 100 دج والبصل تراوح سعره مابين 60 و75 دج و الجزر بين 10 و 30 دج وغيرها من الأسعار التي أعطت فارق كبير بينها وبين تلك التي حددتها الأسعار المرجعية للوزارة الوصية
وفي هذا السياق أكد أحد الوكلاء أن تطبيق الأسعار بات أمرا مستحيلا خاصة وأن أسعار بعض الخضر والفواكه بالجملة تجاوزت سعر التي حددته الوزارة حيث دخل الموز سوق الجملة ب 280 دج و تراوح سعره في سوق التجزئة مابين 300 و 350 دج في حين أن الوزارة حددته ب 220 دج الأمر الذي استغرب له التجار مؤكدين أن الأسعار المرجعية حددت بطريقة عشوائية ودون أي دراسة أو قاعدة صحيحة وحسبهم فإن الوزارة كان أولى بها و قبل تحديد السعر المرجعي استشارة التجار والوكلاء والتنسيق في تحديد الأسعار
في حين فقد صرح مدير سوق الخضر والفواكه أنه لا يمكن تطبيق الأسعار المرجعية التي حدتها الوزارة فعلى سبيل المثال الوزارة حددت سعر السلاطة من 40 إلى 50 دج في حين بيعت في السوق الجملة ب30 دج ووصل سعر الموز 280 دج وغيرها من المواد واسعة الاستهلاك التي تجاوزت الأسعار المرجعية موضحا أن الإدارة لايمكن أن تتحكم في أسعار الخضر والفواكه بسوق الجملة او تفرض أسعارها على التجار والوكلاء بصفة عامة