الأسرى في مواجهة جلاّدي الصهاينة

الاحتلال يُصعّد الحرب الانتقامية في السجون 
الأسرى في مواجهة جلاّدي الصهاينة
أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية -أمس الأربعاء- بأن قوات الاحتلال اعتقلت 30 فلسطينيا على الأقل منذ مساء الثلاثاء في الضفة الغربية المحتلة من بينهم أطفال وأسرى سابقون وأكدت الهيئة أن وضع الأسرى في سجون الاحتلال ما زال سيئا مع استمرار العقوبات الانتقامية والتهديدات المستمرة إذ تشن إدارة سجون الاحتلال حربا نفسية وجسدية على الأسرى تحت ذرائع وهمية وبلا مبررات وأضافت أن الاحتلال يواصل ممارسات التنكيل والتعذيب والحرب الانتقامية بحق الأسرى في سجن النقب.
ق.د/وكالات
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات التنكيل والتعذيب ضد الأسرى في إطار الحرب الانتقامية ضدهم في وقت أكدت فيه حركة حماس أن تفشي الأمراض المعدية في سجون الاحتلال يكشف حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى.
وذكرت الهيئة في بيان أصدرته بعد زيارة محاميها لـ سجن النقب خلال اليومين السابقين أن الوضع ما زال سيئاً والعقوبات الانتقامية بحق الأسرى مفروضة بقوة منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تشن حربا نفسية وجسدية بحقهم (الأسرى) تحت ذرائع وهمية وبلا مبررات ضاربة بعرض الحائط اتفاقيات جنيف وكافة المواثيق الدولية والإنسانية .
واستعرضت الهيئة الإجراءات التنكيلية المفروضة على أسرى ذلك السجن ومنها التعرض بشكل مستمر للضرب الشديد والاهانات علاوة عن انتشار واسع للأمراض التنفسية والجلدية والمتعلقة بالجهاز الهضمي وأمراض البكتيريا والفطريات نظرا لغياب أدنى مقومات النظافة والحرمان من الطعام والعلاج.
وأشارت إلى أن الطعام المقدم لهم سيئ كما ونوعا وقالت الوجبة المقدمة لعشرة أسرى لا تكفي في الواقع لأسير واحد وتابعت كما أن جودة الطعام رديئة فغالبا ما يكون باردا ورائحته كريهة .
ولفتت إلى أن بعض الأسرى فقدوا أوزانهم بسبب سوء الطعام وقلته.
وتطرقت هيئة الأسرى للإهمال الطبي الكبير والمتعمد بحق الأسرى حيث لا توفر لهم إدارة السجون العلاج ولا الفحوصات الطبية.
وفي السياق أعربت حركة حماس عن قلقها العميق إزاء تفشي الأمراض المعدية بين الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وخاصة في سجني ريمون ونفحة .
وأشارت الحركة في تصريح صحافي إلى أن هذا الوضع الخطير ترافق مع قرار إدارة سجون الاحتلال بمنع زيارات المحامين للأسرى مما يعكس حجم الظروف الكارثية التي يعيشها الأسرى والتنكيل المستمر بهم مع حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية .
وأكدت أن ما يتعرض له الأسرى من تعذيب ومنع للزيارات وحرمان من الطعام والشراب والنوم إلى جانب الإهمال الطبي المتعمد والعزل والقمع قد أدى إلى استشهاد عدد منهم.
*حماس تندد
من جهتها قالت حركة حماس امس الأربعاء إن تفشي الأمراض المعدية بين الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال دليل على التنكيل بهم والظروف الكارثية التي يعيشونها.
وفي 25 اوت الماضي كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) عن تعرض الكثير من الأسرى في سجن النقب لإصابات خطرة كما ظهرت بين صفوفهم أمراض معدية أهمها مرض سكايبوس (الجَرب) إلى جانب فقدان معظمهم لأوزانهم بشكل حاد .
وسبق أن حذر نادي الأسير الفلسطيني (أهلي) من تصاعد كبير وغير مسبوق في أعداد الأسرى المصابين بأمراض جلدية وخصوصا الجرب في سجون الاحتلال .
وأضافت حماس في بيان أن تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير بين الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وما رافق ذلك من قرار لإدارة ... سجني ريمون ونفحة بمنع زيارات المحامين للأسرى هو دليل جديد على حجم الظروف الكارثية التي يعيشها الأسرى مع استمرار مسلسل التنكيل بهم .
وأشارت إلى حرمان الأسرى الفلسطينيين من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كل الشرائع والقوانين .
وأكدت أن ما يتعرض له الأسرى من تعذيب ومنع للزيارات وحرمان من الطعام والشراب والنوم وإهمال طبي متعمد وعزل وقمع ما أدى لاستشهاد عدد منهم يدل على أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة القتل العمد بحقهم .
حماس طالبت المنظمات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان بأن تقف عند مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له أسرانا من عذابات داخل سجون الاحتلال .
كما دعت جماهير شعبنا الفلسطيني لتصعيد الحراك الداعم والمساند للأسرى فليس أمامنا إلا المواجهة حتى إرغام الاحتلال وردعه عن الاستمرار في ارتكاب جرائمه وانتهاكاته بحق أسرانا الأبطال .