الجزائر

الأزمة المالية أحزاب وطنية تدعو الماليين إلى تبنّي المصالحة الوطنية



شدّدت عدة تشكيلات سياسية وطنية أول أمس الخميس، على أهمية تبنّي الماليين المصالحة الوطنية كخيار أنسب؛ قصد تجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها بلادهم، مؤكدين دعم الجزائر لكافة المساعي الرامية إلى إحلال السلام بالمنطقة بعيدا عن مختلف أشكال التدخل الأجنبي.
وخلال سلسلة من اللقاءات التي عقدها الوفد المالي من حزب “التجمع من أجل مالي” بقيادة المستشار الشخصي والخاص لرئيس الحزب الشيخ عمار ديارا مع مجموعة من الأحزاب السياسية الوطنية، أجمعت هذه الأخيرة على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على الوحدة الترابية لمالي في كل المساعي التي يراد منها إخراج هذا البلد من الأزمة التي يمر بها في الوقت الحالي.
وفي هذا الإطار، أكد حزب جبهة التحرير الوطني - مثلما صرح به السيد عبد الرحمان بلعياط المكلَّف بتسيير شؤون الحزب - دعمه لكل المساعي الرامية إلى تجاوز الأزمة في مالي وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة بعيدا عن التدخلات الأجنبية. وذكر في هذا الصدد بأن هذه النظرة تتوافق مع الموقف الثابت للجزائر الذي “أشاد به الوفد المالي”.
ومن جانبه، قدّم الوفد المالي تحليله للوضع الراهن؛ حيث تحدَّث أعضاؤه عن عدم قدرة “الهيئات السياسية الحالية على تسوية الأزمة، مما يجعل من الانتخابات الرئاسية المرتقَبة شهر جويلية المقبل “ضرورة مستعجَلة”.
أما التجمع الوطني الديموقراطي فقد دعا الشعب المالي إلى وضع اليد في اليد من أجل إعادة بناء مؤسساتهم، وذلك من خلال تكريس المصالحة الوطنية بينهم، كما أوضح السيد الطيب زيتوني.
كما جدّد التجمع “التزام الجزائر بواجب الجوار”؛ من خلال تقديم الدعم مع نبذ كل أشكال التدخل الأجنبي مهما كانت دوافعه.
وبدوره، “حيّا الوفد المالي موقف الجزائر التي تعاملت مع الأزمة كجار مساند، دعا منذ البداية، إلى تغليب الحوار واعتماد الحل السياسي”، كما قال السيد زيتوني.
وفي ثالث محطة، التقى الوفد المالي بأعضاء من حزب “تجمّع أمل الجزائر”، الذي عبّر عن موقفه “الداعم للمقاربة السلمية” القائمة على الحل السياسي وإقرار المصالحة الوطنية بين الماليين، يوضح المكلف بالإعلام على مستوى الحزب السيد نبيل يحياوي.
كما أكد الوفد المالي أن الانتخابات المقبلة من شأنها “إعطاء المؤسسات السياسية لمالي القوة اللازمة، وإضفاء الشرعية عليها وتجاوز حالة الهشاشة التي تتسم بها في الوقت الحالي”.
ومن جهة أخرى، عبّر الوفد - مثلما جاء على لسان السيد يحياوي - عن دعمه للقضية الصحراوية ومساندته للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقا لما تنص عليه اللوائح الأممية.
وعقب ذلك كان للوفد المالي لقاء مع أعضاء من حزب “جبهة المستقبل”، التي أعربت عن “عدم اطمئنانها” للوضع السائد في مالي، مشددة على أن منطق الحرب والقوة لن يساهم في حل الأزمة، مثلما أشار إليه رئيس الحزب السيد بلعيد عبد العزيز. كما دعت جبهة المستقبل إلى فتح حوار وطني بين الماليين من أجل التوصل إلى حل سياسي موحَّد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)