إن إدراك الترابط الوثيق بين الأدب والمجتمع يعود بنا إلى العصور القديمة أي إلى ذلك الزمن المجهول الذي بدأ الإنسان يكتب فيه الأدب ويعبر عن أفكاره بصور تخييلية عن الواقع الاجتماعي. ولعلنا نجد في نظرية المحاكاة التي نادى بها أفلاطون وطورها تلميذه أرسطو أقدم وثيقة فيما وصل إلينا للحديث عن التفاعل بين الأدب والمجتمع. فإذا كان اليونان القدماء أول من ترك لنا آثارا تدل على هذه العلاقة، فإن الحديث عن هذه الصلة لم ينقطع عبر مراحل تطور التاريخ. حقا أن النظرة الاجتماعية إلى الآثار الفنية ليست وليدة القرن التاسع عشر، فطالما وعى النقاد بُعْد الأدب وما فيه من آثار فنية وقيم جمالية، ولكنهم مع ذلك لم يصلوا إلى بلورة رؤاهم النقدية في نظرية عامة إلا في القرن التاسع عشر .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/08/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حمدوش علي
المصدر : الخطاب Volume 8, Numéro 13, Pages 129-142 2013-01-01