حديث طويل عريض وتجنيد جيوش من البياطرة وحالة من الطوارئ القصوى للتصدي للحمى القلاعية التي أصابت الماشية، لكني لا أعتقد شخصيا أن هذه الحمى خطيرة أكثر مما يحدث في الإدارة الجزائرية ولواحقها وفي الأحزاب السياسية وتوابعها، وفي الإقتصاد الوطني وما خلفه من استيراد استيراد، في غياب تصدير تصدير، الحمى القلاعية ظاهرة مرضية عابرة سواء قضت على نصف الماشية او أغلبها فإن الأكيد انها ازمة عابرة وموسمية ومرحلية وتنتهي، ولكن مشكلتنا في الأخطر من الحمى القلاعية او تلك الحمى التي تلازم البلاد منذ نشأتها والتي لم تنفع معها كل اللقحات لدرجة أنها أصابت بعض القطاعات بالشلل من شدة ارتفاع هذه الحمى، فالحمى السياسية جعلت أحزابا تصاب بالشلل مباشرة بعد ولادتها لذا الكثير من الأحزاب لم يظهر لها أثر منذ التسعينات، واقتصاد منذ وعينا ونحن نعلم انه يعتمد على قطاع النفط، ولا نصدر الا ما نسبته 3 بالمائة، أما الإدارة فصارت نظاما موازيا يعرقل حتى قرارات الحكومة ولا يتصدى لها قانون، وحتى الحمى القلاعية جاءت نتيجة لكل انواع هذه الحمى التي ذكرنا، لأن انتقالها جاء بعد القضاء على بؤرها تماما، وتسبب فيها استيراد رؤوس من البقر من تونس بطريقة غير شرعية، من قبل اشخاص مرضى بحمى قلاعية من نوع آخر، وتم التسهيل لهم بادخالها وبيعها في سطيف لتنتشر بعد ذلك، ولولا الحمى الاقتصادية والسياسية والادارية لما كانت الحمى القلاعية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com