الأخبار بالفيديو

حمّل رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، السلطات العمومية كامل المسؤولية في مكافحة الفساد، كما حمّل القضاء مسؤولية متابعة المفسدين، وحذّر من الاستهانة بأي مقوم من مقومات الأمة والاستهزاء بها من أي طرف مهما كان موقعه ومهما كانت مسؤوليته.وأوضح مناصرة خلال اختتام أشغال الجامعية الصيفية لجبهة التغيير، أن الحزب يؤكد على أهمية إرساء دعائم التوافق الوطني من خلال إيجاد القواسم المشتركة بين الأطراف السياسية والشركاء الاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني، استعدادا للمواعيد السياسية وفي مقدمتها الاستحقاق الرئاسي، آملا في أن يكون حلقة إيجابية في تجاوز حالة "الفراغ السياسي الرهيب" الذي تعيشه البلاد أمام حجم التحديات الكبرى التي تحتم على الجزائر كدولة أن تكون في مستوى الحدث كما قال من خلال القيام بالمسؤوليات التاريخية، معتبرا أن تحصين الجبهة الداخلية أولوية وطنية من خلال تحقيق الوفاق الوطني بالذهاب إلى انتخابات رئاسية حرة وشفافة وتعددية بعيدة عن الاستقطاب الإديولوجي والسياسي الحاد، تتبع بتشكيل حكومة وفاق وطني تطرح إصلاح دستوري بصياغة توافقية، وتنظم انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة وصولا إلى ترقية المصالحة الوطنية.
ودعا عبد المجيد مناصرة المثقفين والأكاديميين الجزائريين إلى المساهمة في النقاش الفكري والسياسي، الذي يساهم في التقريب التيارات السياسية الكبرى في البلاد، وفي بناء التوافق الديمقراطي مما يسهل عملية الانتقال الديمقراطي التي طال أمدها لما يقارب ربع قرن، وطالب الحكومة بتأمين دخول اجتماعي هادئ ومنظم وإيثار الحوار الاجتماعي المسؤول، وتلبية حاجيات ومطالب الجبهة الاجتماعية بمختلف فئاتها وقطاعاتها، فيما حذّر من الاستهانة بأي مقوم من مقومات الأمة والاستهزاء بها من أي طرف مهما كان موقعه ومهما كانت مسؤوليته، وأكد المتحدث أن الشعب الجزائري يد واحدة من أجل حماية الحدود والحفاظ على سلامة التراب الوطني. وحمل السلطات العليا في البلاد "كامل المسؤولية" في مكافحة الفساد "المستشري في أوصال الدولة"، وحمّل القضاء مسؤولية متابعة المفسدين، وشدد على أن الاستبداد عدو التنمية، ومن نتائجه الفقر والجهل والفساد والتخلف الذي ما فتئت تعاني منه الشعوب التي لم تحترم إرادتها في اختيار حكامها بكل ديمقراطية.
ومن جهة أخرى، جدد مناصرة دعمه لمساعي الوحدة بين أبناء الحركة الواحدة المتمثلة في مدرسة الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله.