سحب متعاملو الهاتف النقال أول أمس الخميس رسميا دفتر شروط بيع رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال. وكان المتعامل التاريخي للنقال موبيليس أول من طرق باب هيئة ضبط الاتصالات وسحب دفتر الأعباء من سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، يليه المتعامل وطنية تليكوم الحامل للعلامة التجارية "نجمة" والمتعامل جيزي. لتدخل الجزائر بعد أيام قليلة عالم الجيل الثالث من خدمة الهواتف المحمولة وتحديداً فى الفاتح من ديسمبر..ووفقا لمصادر"البلاد" فإن أول ما يمكن استخلاصه لدى الاطلاع على دفتر الشروط هو بيع رخصة استغلال تكنولجيا الجيل الثالث ب 3 ملايير دينار أي ما يعادل 30 مليون أورو على أقل تقدير لكل متعامل، ويمكن أن يرتفع الرقم حسب كل متعامل وتقديرات سلطة الضبط، هذا من دون احتساب 100 مليون سنتيم تمنح لهيئة زهرة دردوري بمجرد سحب دفتر الشروط.
وبالرغم من أن سلطة الضبط لم تعلن بعد للجماهير عن السرعة والضوابط التي سيتم تحديدها والترددات التي ستعمل عليها لمنح تراخيص الإنترنت اللاسلكي فائق السرعة، إلا أنها اشترطت في دفتر الشروط أن تنشر تكنولجيا الجيل الثالث للهاتف النقال في العام الأول على أقل تقدير أربع ولايات كالجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة وورڤلة، في انتظار تعميمها على باقي ولايات الوطن والتي ستتم وفقا للطلب وتقييم يجرى في الميدان على استغلال الشبكة في الولايات التي تمت تغطيتها.
وفيما حددت هيئة زهرة دردوري تاريخ 15 سبتمبر على الساعة الثانية عشرة لإيداع العروض التقنية بالمقابل يتم فتح هذه العروض ساعة فقط بعد إيداعها أي يوم 15 سبتمبر على الساعة الثالثة عشرة بمقر سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.
وسيتم منح الرخص يوم 15 أكتوبر ليتم تسويق خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال بداية من الفاتح من ديسمبر من السنة الجارية
وقد أعلن المتعاملون الثلاثة أن معدلات بناء محطات التقوية والأبراج تسير بسرعة أكبر مما كان مخططاً ويمكن تغطية العديد من مناطق الجزائر مثلما كشفت عنه موبيليس المستعدة لتغطية 5 ولايات عند انطلاق هذه التكنولجيا، الشيء نفسه بالنسبة للمتعامل نجمة الذي قال إنه جاهز تقنيا لنشر ترددات الجيل الثالث في مدى زمني معقول الأمر الذي جعل مديرها العام جوزيف جاد يؤكد على إمكانية حصول الشركة على حصة متزايدة من سوق المحمول في الجزائر حيث تطمح الى الحصول على أزيد من 1 مليون مشترك مع بدء التشغيل.
تجدر الإشارة إلى أن ثمة تحولات جذرية سوف تحدثها موجه خدمات الجيل الثالث في مجال الإنترنت في الجزائر، وأن الزمن القادم هو زمن الجيل الثالث من خدمات اتصالات متطورة جداً وتتواكب مع ما يجري في العالم وتلبي احتياجات الأجيال في الجزائر، خاصة أن الهيكل الديموغرافي للسكان يميل الى تغليب كفة صغار السن الذين لا تختلف متطلباتهم في اتصالات المحمول عن متطلبات الأسواق العالمية وأصبح المستهلك الجزائري أكثر وعياً بالعروض والخدمات التي تقدمها أسواق العالم في مجال اتصالات المحمول.
مع العلم أن حالة الانفتاح والاندماج الاقتصادي والعولمة بين الاقتصادات العربية والاقتصاد العالمي جعلت تطور خدمات اتصالات المحمول أمراً ضرورياً وليس ترفيهياً، وكثير من منظمات الأعمال والشركات والمصارف والبورصات ومؤسسات الخدمات المالية والمصانع في الدول العربية تعتمد بدرجة متزايدة على سرعة وكفاءة نقل البيانات وتحليل المعلومات التي ترصد تطور أوضاع الأسواق وأذواق المستهلكين وهذا كله يمكن أن يتم بسهولة وبكفاءة وبتكلفة منخفضة مع خدمات الجيل الثالث للتليفون المحمول.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ياسمين مرزوق
المصدر : www.elbilad.net