الأخبار بالفيديو

الثغرة المالية تم اكتشافها خلال اجتماع عادي مساء أول أمس جمع والي وهران مع مختلف المدراء التنفيذيين، حيث قال الوالي، إن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري تمكنت من تحصيل ما قيمته 30 مليار سنتيم منعائدات ضرائب السكنات الإيجارية من طرف مئات الزبائن والمقدرة ب 150 دينار فقط شهريا، ليقاطع مدير "أوبيجي" الجديد الوالي مفندا كلامه قائلا له بأن العائدات المسجلة لا تبلغ تلك القيمة، وإن ما حصّلته مصالحه لا
يتعدى 40 مليار سنتيم، وهو ما جعل الوالي يندهش ويستغرب من ذلك، وقال بأنه لا يمكن أن تكون قيمة العائدات بهذه القيمة، وطالب بالتحقيق في اختفاء أموال العائدات وكلف مدير الإدارة المحلية ومراقبين ماليين للتحقيق في اختفاء باقي الأموال المقدرة ب 26 مليار سنتيم.
وكان ديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران، قد شهد في الآونة الأخيرة العديد من الفضائح، على غرار دواوين بولايات أخرى، وهو ما جعل "عبد المجيد تبون" خلفا ل "نور الدين موسى" عند توليه وزارة السكن يَعد بتطهير القطاع، وأجرى حركة تغيير وإنهاء مهام العديد من من مديري دواوين الترقية، وكان من بين هؤلاء المدير السابق ل "أوبيجي" وهران "عبقري سعيد" الذي تم إنهاء مهامه بداية العام الجاري على خلفية فضائح كان وزير الداخلية السابق "نور الدين يزيد زرهوني" ووزير السكن والعمران السابق "نور الدين موسى" قد أمرا بالتحقيق فيها، مثل إقدام أوبيجي على بيع تعاونية عقارية تدعى المستقبل بطرق حامت حولها الكثير من الشبهات، وتورط مديرها السابق في فضيحة محاولة الاستيلاء على قطعة أرضية لابنة شهيد رفقة رئيس دائرة عين الترك، كانت السيدة قد استفادت منها بموجب عقد امتياز إضافة إلى أنبوب غاز كبير يخترق أرضية هذه التعاونية وهو ما جعل المستفيدين منها ينددون بتعريض حياتهم للخطر، وطالبوا والي وهران بالتدخل للتحقيق في القضية، متهمين ديوان الترقية العقارية بالنصب والاحتيال عليهم، إضافة إلى فضيحة استفادات غير قانونية من سكنات اجتماعية تندرج في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، إضافة إلى فضائح إنجاز السكنات التي لا يلبث المستفيدون منها أن يبدوا استياءهم من افتقارها لأدنى معايير الجودة ومواجهتهم إلى العديد من النقائص. كما وجهت العديد من الاتهامات لمدير الأوبيجي في وقوفه وراء عزوف العديد من المقاولين الخواص عن التعامل مع الديوان بسبب البيروقراطية السائدة والطرق المشبوهة في الاستفادة من الصفقات.