الجزائر

الأحزاب الإسلامية الجزائرية تحذر: "مصر تسير نحو سيناريو أسوأ مما حصل في العشرية الدموية بالجزائر"



الأحزاب الإسلامية الجزائرية تحذر:
يبدو أن الأحداث التي حصلت في محيط مقر الحرس الجمهوري المصري في القاهرة، التي سقط فيها العشرات من المحتجين ورجال الأمن بين قتيل وجريح، دفعت الأحزاب الإسلامية الجزائرية إلى تصعيد لهجتها الرافضة للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في مصر، والذي أطاح بالرئيس الاخواني محمد مرسي الأسبوع الماضي.فقد صرح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، أن الانقلاب العسكري والأحداث في محيط مقر الحرس الجمهور يعتبر "بداية مسلسل الإجرام الذي يراد منه جر مصر إلى أتون الفتنة التي يقتل فيها الأبرياء".
و أكد مقري على أن الأوضاع الحالية على الساحة المصرية هي استعادة للتجربة الجزائرية في بداية التسعينيات، حيث أدى تجاوز الشرعية التي أنتجتها صناديق الاقتراع إلى دخول البلاد في سنوات من العنف الدموي مراهنا على وجود قوى عالمية تساند تنظيم الاخوان المسلمين مما سيزيد من تعقيد المشكل المصري، قائلا "وإذا بدأت القوات المسلحة المصرية بهذه الطريقة فإن قوة الإخوان كبيرة وليست حركة عادية وسيكون الأمر أخطر من السيناريو الجزائري بالخصوص مع وجود تعاطف عالمي مع الإخوان جراء الانقلاب على رئيس منتخب منهم".
ومن هذا المنطلق، جاءت دعوة رئيس "حمس" لقادة الجيش المصري إلى "مراجعة حساباتهم والرجوع إلى الشرعية الدستورية صمام الأمان لحماية مصر"، مشددا على ضرورة حل حالة الاحتقان الراهن الذي يكون بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه ثم الدخول في حوار من خلال مسار متفق عليه ينتهي بإجراء انتخابات عامة".
وجاء بيان حركة البناء الوطني الذي وقعه رئيسها الشيخ مصطفى بلمهدي بنفس النبرة الشديدة في رفض التطورات الأخيرة في مصر التي وصفها ب"الأمر الجلل"، داعيا من وصفهم بأحرار العالم إلى أن يحافظوا على قيم الديمقراطية وأن لا يسمحوا بالتراجع عن مكتسبات الإنسانية في الحرية وحقوق الإنسان التي بدأت تتلاعب بها الأنظمة السياسية الفاسدة "فمن سكت عن الظلم لحق به"، و إلى الشعب المصري آن يتمسك بالشرعية وبمن اختارهم لتحمل هذه الشرعية وأن يعبر بكل الطرق السلمية عن هذه المقومات الحضارية التي أنتجتها ثورة 25 جانفي 2011، وتجنب كل أشكال العنف.
من جهتها، أشادت جبهة العدالة والتنمية ب"التظاهرات المليونية" التي جرت يوم 5 جويلية، التي تعتبر "إشارة قوية على أن الشعب المصري اختار طريق الانتفاضة السلمية الطويلة"، داعية إياهم في البيان الذي وقعه رئيس الجبهة الشيخ عبد الله جاب الله على الثبات على هذا الخيار.
في حين أكد فاتح ربيعي رئيس حركة النهضة على أن "التجربة المصرية كانت محطة ناجحة وانهيارها سيوسع من دائرة العنف والمقتنعين بالتغيير عن طريق القوة من الإسلاميين، سيجعلهم يقولون كنا على صواب وكنتم تحلمون بالتغيير عبر صناديق الاقتراع ولا قدر الله إذا لم تنجح الديمقراطية ستفتح علينا أبواب الإرهاب والمجموعات المسلحة من جديد".
و دعا ربيعي إلى عودة "الرئيس الشرعي" محمد مرسي، وهو الحل الوحيد -حسبه- لتجنب الدخول في بؤرة التوتر ودوامة العنف الداخلي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)