الأب البرلماني ... وحلم الانجاز الأعظم
The father Parliamentary ... and the dream of great feat
Le pere Parlementaire ... et le reve du grand exploit
المتتبع لفصول الحركية التي أحدثتها تشريعيات العاشر من ماي المقبل، وما جلبه المشهد السياسي الوطني من ألوان ومركات سياسية جديدة لأضفاء نوع من النشاط والحيوية والتنافس في السباق نحو بيت التشريع الوطني '' البرلمان '' بخبرة ناقصة وامكانيات متفاوتة وحظوظ غير متساوية وفي مضمار لم تقوى لحد الأن وكالعادة الدعاية الاشهارية على جلب الجماهير الغفيرة لأنه يمتاز بعديد الحواجز الصعبة التي تعيق المتسابقين من الوصول بسهولة الى نقطة النهاية،
يكاد يجزم بخلاصة القول بأن الانتخابات التشريعية لهذا العام تختلف كثيرا عن مثيلاتها في الاستحقاقات السابقة، لكونها تشكل المنعطف الحاسم الذي ستتمكن الجزائر باجتياره بأمان من رسم معالم طريقها السوي الصحيح الذي سيوصلها حتما الى رحاب المجتمعات المتحضرة والمزدهزة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ولكون التشريعيات المقبلة تحمل أيضا عنصر النجاح في معادلة البناء للبيت التشريعي الوطني الا وهو المرأة وما تمثله من رمزية في البناء التاسيسي الأسري ولما تحمله من خصال في القدرة على التوفيق والتفوق في الأداء الجيد لمختلف المأموريات والمهام العائلية والوظيفية الموكلة اليها .
لأضيف الجديد الاخر المحفز والدافع القوي للانتهازيين والطامعين في حلال الريع والفساد من الوظائف السامية وعروض العمل المغرية التى تضمنها الدولة وتقدمها الاحزاب في برامجها وعناوينها السياسية اللافتة وهو ما يجسد حقيقة المثل الشعبي القائل '' الطمع يفسد الطبع '' ، وذلك ما دفعني اليوم الى الحديث عن أطماع أفراد عائلة واحدة تبحث عن المجد السياسي بالشهرة البرلمانية وهي بمثابة نموذج حي وصورة حقيقية لحال الفكر السياسي الذي يطبع شخصية البرلماني الجزائري .
كيف ؟
يحكى أن رب أسرة بعمر خمسينية عيد الاستقلال ، برلماني الوظيفة منذ عهدتين ويطمح في كسب ثلاثية ، اجتمع بأفراد أسرته المتكونة من سبعة أطفال من بينهم بنتان ، ليعرض عليهم فكره التوريثي لتاج المسؤولية النيابية وهو بعرض على مسامعهم حصيلة نشاطه وجهده مبرزا دوره في تادية المهمة الوطنية التي أوكلت له ، وفي ختام عرضه الشيق عن فرص الحصاد الوفير من المال والمنافع التي لا تعد و ى تحصى وظروف الاستجمام والتمتع التي قضاها في المنتجع السياحي تمنى أن يحقق الحلم الذي أصبح يراوده ويلازم فكره ليختم حياته بالانجاز الأعظم .
وعن سؤال الأبناء لمعرفة هذا الحلم الكبير والانجاز الأعظم أجاب الوالد شارحا وموضحا يلغة التبسيط للفهم والاستيعاب ...'' حلمي يا أبنائي ينقسم الى ثلاث اجزاء الأول هو أن أحقق بعون الله ثلاثية بترشحي هذا العام مع الزوجة أمكم الكريمة في تشكيلتي السياسية المعتادة جبهة التحرير الوطني لأخلد بعد ذلك الى الراحة وقد جلبت التاج الذي سأورثة للعائلة،
الجزء الثاني هو رؤية ابنائي كلهم ( نوام ) أو صحيحا نواب في البرلمان القادم وأريد من ابني المقاول الناجح أن يتصدر قائمة الأرندي في ولاية اقامته، وابني الأستاذ في علوم الشريعة الاسلامية عليه أن يتصدر قائمة الشيخ عبدالله جاب الله العدالة والتنمية بولاية اقامته، وابني المهندس يسعى الى احتلال مركز الصدارة في حزب حنين العمال، وابني الأستاذ الجامعي في التكتل الاسلامي الأخضر، وابني المحامي في صدارة قوائم الفجر الجديد ، وبنتاي العزيزات يسعين الى احتلال مراكز الصدارة قي حركة الشبيبة والديمقراطية وحزب الكرامة ،وأتمنى ان يكرمنا الله بنعمه الكثيرة.
والثالث هو تأسيس برلمان العائلة احضى فيه بمنصب الرئاسة ولأحقق في نفس الوقت حلمي الكبير و هو اللقب المفترض '' الرجل الثالث قي الدولة '' الذي شغل فكري وشعوري وأيضا لأحصل على الألقاب المكملة وهي لقب العائلة البرلمانية ولقب عميد البرلمانيين عن جدارة واستحقاق والقاب أخرى تمكنني من نيل جائزة نوبل للتشريع و دخول كتاب '' جينس '' للآلقاب القياسية وفي النهاية لقب الألقاب ملك عصري بتاج البرلمان الذي سيكون خير الميراث وأنفسهم حلة . 21/03/2012 فاصل مرزي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/03/2012
مضاف من طرف : Fadhel222
صاحب المقال : فاضل مرزي
المصدر : فاضل مرزي 21/03/2012