الأئمة لإعادة ال «SDF» لأهاليهم قبل فصل الشتاء

سعيدة بن حبيلس: «دار العجزة وقفة رمضان وصمة عار في تاريخ الجزائريين»كلّفت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة بالشروع في تنظيم حملات تحسيسية عبر مساجد الوطن لإيجاد حلّ لظاهرة التشرد والأشخاص من دون مأوى، والتي تزيد حدّتها بقوة خلال فصل الشتاء، حيث سيتكفل الأئمة بإقناع هؤلاء بضرورة العودة لأهاليهم كل حسب حالته الاجتماعية.كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس خلال نزولها ضيفة على فوروم يومية «المجاهد»، بأنها عقدت، مؤخرا، جلسة عمل مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بطلب منها، وضم اللقاء ممثلين عن عديد القطاعات الوزارية على غرار التضامن الوطني، العمل والضمان الإجتماعي، الصحة والسكان، الداخلية والجماعات المحلية، إلى جانب ممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة للدرك الوطني. وأضافت بن حبيلس بأن اللقاء تمحور حول ضرورة إعداد استراتيجية وطنية من أجل الحد من ظاهرة التشرد، خاصة نحن على أبواب فصل الشتاء، أين تم الاتفاق على تنصيب لجنيتين، الأولى تتكفل بمهمة إحصاء عدد المتشردين والأشخاص من دون مأوى، فيما ستنحصر مهمة اللجة الثانية في إيجاد حلول للظاهرة والكيفية التي يمكن من خلالها إعادة هؤلاء المتشردين لأهاليهم، مؤكدة بأن المشكل ليس سياسيا بقدر ما يتعلق بغياب الوازع الديني لدى الأفراد، خاصة بعد تسجيل حالات كثيرة لأبناء قاموا برمي أوليائهم إلى الشارع والعكس. وأكدت بن حبيلس أنها تعّول كثيرا على مجهودات المسجد، مشددة على أنه يجب العودة لتعاليم ديننا الحنيف وكذا مجهودات الأئمة المكلفين بإصلاح ذات البين، خاصة في الحالات المتعلقة بهروب قاصرات وفتيات من منازلهن إلى الشارع الذي لا يرحم، مشيرة إلى أنها ستقوم بما في وسعها من أجل استكمال مجهودات الدولة لنشر ثقافة التضامن. من جهة أخرى، انتقدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري وجود دور للشيخوخة والعجزة وكذا توزيع قفة رمضان على المحتاجين والمعوزين، معتبرة ذلك وصمة عار في تاريخ المجتمع الجزائري وإهانة لهم، وأنه من الأفضل إحصاء عدد الفقراء والمحتاجين الحقيقيين وتوزيع إعانات مالية عليهم لحفظ كرامتهم.