الجزائر

اكتظاظ في المطار الدولي بعد إنهاء إضراب المضيفين



اكتظاظ في المطار الدولي بعد إنهاء إضراب المضيفين
اكتظت، منذ صبيحة أمس، ساحة الانتظار بمطار هواري بومدين الدولي بالمسافرين المغادرين لأرض الوطن نحو مختلف الوجهات الدولية، بينما عرف المطار إقبالا كبيرا لأفراد الجالية الجزائرية القادمين بالدرجة الأولى من شتى العواصم الأوروبية.
وقد كان لعودة نشاط مستخدمي الشركة الوطنية للطيران بعد إضراب المضيفين والمضيفات الذي امتد على مدار أربعة أيام كاملة، الأثر البالغ على انتعاش الحركة، وهو ما لاحظته "البلاد" خلال جولتها الاستطلاعية، حيث عرف المطار حركة غير مسبوقة كما فسرتها أحد الموظفات التي تحدثنا إليها باعتبار هذا اليوم أول أيام استئناف العمل،
فضلا عن تزامن هذه الفترة من السنة بمرحلة تنتعش فيها خدمة الرحلات الجوية بسبب التوافد الكبير لأفراد الجالية المقيمة بالخارج لقضاء موسم الاصطياف وشهر رمضان المبارك.
وفي حديث ل "البلاد" أكد لنا أحد أفراد الجالية الجزائرية المقيم بولاية جيجل أن رحلة العودة إلى فرنسا برمجت قبل يومين إلاّ أن الإضراب المعلن من طرف مستخدمي شركة الخطوط الجوية الجزائرية حال دون مغادرته مطار هواري بومدين، ليضطر بعد قضائه يوما كاملا في ساحة الانتظار بالمطار إلى المبيت عند أحد أقاربه بالعاصمة،
ليتفادى الذهاب إلى جيجل والعودة منها، وعلى الرغم من الارتياح الذي بدا عليه وعلى أفراد عائلته لعودة الأمور إلى طبيعتها، إلا أن ذلك لم يمنعه من التعبير عن استياءه لما تعرض له المسافرون، خاصة أنهم لم يتلقوا أي معلومات بخصوص رحلاتهم من طرف إدارة الشركة خلال فترة الإضراب.
من ناحية أخرى، أشار مسافر آخر إلى أنه اضطر إلى قطع عطلته التي تبقى منها بضعة أيام، مفضلا مغادرة التراب الوطني في أول أيام استئناف الرحلات الجوية نحو أوروبا، وقال أنه يفضل التضحية ببعض أيام العطلة على البقاء عالقا في حالة استئناف الحركة الاحتجاجية بلمطارات الجزائرية، مضيفا بأنه مرتبط بمواعيد هامة بفرنسا التي يقيم بها، وهذا ما جعله يتخذ التدابير الوقائية الضرورية.
وعلى هذا الأساس، فإن تصريح الوزير الأول أحمد أويحيى على الرغم من مساهمته في استئناف نشاط مستخدمي الشركة إلا أنه لم ينجح في إضفاء الاطمئنان التام على المسافرين المحتاجين لخدمة الرحلات الجوية،
وقال أويحيى في هذا الشأن أن قرارت اتخذت من طرف السلطات العمومية على غرار كراء طائرات، والسماح لشركات أجنبية للقيام برحلات إضافية، في حين شدد على الرفض القاطع لاتخاذ المواطنين كرهائن، ودعا المضربين بالمقابل إلى التعقل وتحكيم المنطق من خلال الاستجابة لفتح أبواب الحوار قصد تسوية الانشغالات التي يرفعونها بالطرق الودية في كنف استمرار الخدمة العمومية، في حين أخبر وزير النقل عمار تو بالعمل على سحب الإجراءات العقابية في حق الموظفين المضربين في حالة العدول عن الحركة الاحتجاجية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)