كشفت حملة التنظيف التطوعية التي قامت بها جمعية عمر بن عبد العزيز الخيرية ببلدية بلخير بقالمة، الجمعة عن وجود العديد من الأشياء الغريبة المرمية بين أكوام الأوساخ والحشائش الضارة المحيطة بأضرحة الموتى في مقبرة "العريان".وحسب ما ذكر "عبد الكريم عيساوي" رئيس فرع جمعية عمر بن عبد العزيز الخيرية ببلدية بلخير، أن المتطوعين من أعضاء الجمعية وبعض المواطنين، المشاركين في الحملة التطوعية لتنظيف مقبرة "العريان" والتي انطلقت منذ أيام، قد صدمهم العثور على عدد من الأحجبة والطلاسم غير المفهومة مرمية على جوانب الأضرحة، بالإضافة إلى عشرات الصور الفوتوغرافية لأشخاص في مختلف أعمارهم ومن الجنسين مقيدّة في أقفال حديدية مغلقة بإحكام وكذا على أوراق ملفوفة في قطع بلاستيكية وعليها طلاسم غير مفهومة مخطوطة باليد بأنواع حبر بالبني أو الأسود، ناهيك عن بعض القطع الأخرى من القماش يعتقد أنه كفن وشعر وملابس مدفونة بجانب القبور التي غطّت جوانبها الحشائش الضارة والتي ازدادت خلال هذا الفصل. بالإضافة إلى أشياء أخرى يستعملها المشعوذون والسحرة، في إدعائهم قدرتهم على تغيير أحوال الناس، ونشر المحبة أو الكره بين الأزواج والأقارب.
وأضاف رئيس فرع الجمعية الخيرية أنه وفضلا عن تلك الطلاسم والأوساخ، فقد تم رفع القناطير من الأوساخ التي يخلفها الزائرون للمقبرة وراءهم، من أكياس وقارورات بلاستيكية وغيرها، وناشد في ذات السياق مسؤولي البلدية بالتدخل لحماية المقبرة من تلك الأفعال التي تمسّ بقدسية المقبرة وتنتهك حرمة الموتى في أضرحتهم، من خلال تخصيص حارس للمقبرة الوحيدة بالبلدية، والتي تبقى عرضة لمختلف الأعمال الإجرامية. الزائرون لأضرحة ذويهم من الموتى المدفونين بمقبرة "العريان" ببلدية بلخير أمس، استحسنوا مبادرة الشباب، وتمنوا تكرارها بمشاركة كل شرائح المجتمع، للحفاظ على نظافة المقبرة واحترام الموتى، كما أبدوا دهشتهم واستغرابهم، لما شاهدوه من أشياء غريبة مرمية على جوانب بعض القبور، معبرين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من تلك التصرفات المسيئة لقدسية المقبرة وحرمة الموتى في أضرحتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نادية طلحي
المصدر : www.horizons-dz.com