اقبال قياسي على قاعات في اليوم الرابع

يتواصل مهرجان وهران للفيلم العربي في يومه الرابع من خلال الأعمال المعروضة أمس والتي عكست بقاعة متحف السينماتيك في منافسة الأفلام القصيرة للطبعة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي جرأة السينمائيين الشباب في كسر "الطابوهات " و الظواهر "المسكوت عنها" في المجتمعات العربية.و كانت فلسطين و الهم العربي في دورة البطولة و الذي أخذ اهتمام الحضور من الجمهور الذي توافد برقم قياسي على قاعات السينما .كما يروي فيلم "المتطرف" لمخرجه الموريتاني سيدي محمد شقير قصة المراهق سليمان الذي يبعده والده عن المدينة ويرسله إلى المدرسة الدينية التقليدية أو "المحظرة" فيتعرض للاغتصاب مما يجعله ينضم تحت تأثير الصدمة النفسية إلى جماعة إرهابية.ويعالج المخرج في هذا العمل السينمائي ظاهرة التطرف الديني في المجتمع الموريتاني وفق المخرج الذي أبرز في النقاش أن "المحاظر" في موريتانيا "حادت عن دورها الأساسي المتمثل في تدريس تعاليم الدين الإسلامي السمحة وتحولت إلى منابع للتطرف الذي هو دخيل عن الإسلام".وأكدت المخرجة رشا التقي خلال مناقشة الفيلم أنه "يتعين على السينمائي الحديث عن القضايا الاجتماعية الحساسة على غرار اختطاف واغتصاب الأطفال الذي لا يزال طابوها عند كثير من الأسر التي تخفي وجعها وألمها و بشاعة هذه الظاهرة". كما اختتمت أمس فعاليات ملتقى السينما و الرواية و الذي قدم الكثير من الأفكار التي استفاد منها الحضور و كانت الخرجة السياحية مهمة جدا للضيوف من اجل اكتشاف الصورة السياحية التي تتمتع بها المدينة المتوسطية وهران .