بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدر مؤخرا للشيخ قــــــــــارة مبــــروك بن صالـــــــــح كتاب تاريخ اعلام المسيلة وبني حماد واليكم قراءتنا له:
تقديم:
على الرغم من المحاولات المختلفة و العديدة للمؤلفين والباحثين في محاولة تعريف واستخراج سير علماء و رجال أناروا تاريخ هاته الأمّة بأفكارهم ومواقفهم و خبراتهم فشاعوا في زمانهم وأصبحوا مرجعا للعلم والحكمة إلاّ أنّ صعوبة البحث و ندرة الجمع و غياب المخطوط من الارث حالت دون الالمام بهم كلهم .
والكاتب الشيخ قارة مبروك بن صالح كأحد الاقلام التي ساهمت ولا زالت في نفض الغبار عن تاريخ المنطقة و الاسهاب في ابراز مآثر رجالها لم يبخل بجهد ولا بمال حتّى يترجم لنا الموروث الشفوي منها و يقتبس لنا من أمهات الكتب ما ورد فيها من سير وفضائل علمائنا و أعلامنا و يجمّع ويستخرج من المخطوط ما يثري فضولنا و يروي معارفنا...فجاء كل هذا في كتابه "تاريخ أعلام المسيلة و بني حمّاد" الصادر عن دار نشر المؤسسة الصحفية بالمسيلة.
وإنّنا لنشدّ على يده ونحثّه وسائر المؤلفين أن يولوا علماء منطقتنا وتاريخها اولية البحث لانّ التاريخ كما ذكر ابن خلدون في مقدمته عزيز المذهب جمّ الفوائد وشريف الغاية فهو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم وعلومهم والأنبياء في سيرهم و الملوك في دولهم وسياساتهم حتّى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين و الدنيا فهو محتاج إلى مآخذ متعددة و معارف متنوعة و حسن نظر و تثبت يفضيان بصاحبهما إلى الحق و ينكبان به عن المزلاّت و المغالط.
الوصف المادي للكتاب (بطاقة فنّية):
عنوان الكتاب: تاريخ أعلام المسيلة وبني حمّاد
مؤلف الكتاب: الشيخ قارة مبروك بن صالح
دار النشر: المؤسسة الصحفية بالمسيلة
مكان النشر: المسيلة، الجزائر
الطبعة وسنة النشر: الطبعة الاولى ، 2011
عدد الصفحات: 40 صفحة
الايداع القانوني: 23-2011
ر.د.م.ك: 9-4-9757-9961-978
خطوط الكتاب:
المسيلة مهد الحضارات ومنبع العلماء
عوامل ظهور النهضة العلمية
لمحة تاريخية للحضنة
دولة بني حماد
أهم علماء منطقة المسيلة
الموضـــــــــــــــــــوع:
أ- التعريف بمؤلف الكتاب:
الاستاذ قارة مبروك بن صالح من مواليد 18/09/1950 بالمسيلة من فرقة اولاد الجيلالي أولاد زيد، من عائلة محافظة حيث كان الأب يعتمد على الفلاحة والتجارة في المواشي بالأسواق خاصة في المسيلة وهذه العائلة تنحدر من أشراف اولاد زيد الاتون من السوس الأقصى بالمغرب في أوائل القرن 17 وقد تمّ استقرارهم بمنطقة الزاب ببسكرة في عهد حكم القانات والذين أصبحوا يشكلون ربع الأرباع من الأغواط وطبيعة حرفهم تعتمد على الترحال وتربية المواشي والابل بالإضافة مهاراتهم في صناعة الحلي والحديد، بين مسعد وواد ريغ وأولاد فرج والشلالة ودار الشيوخ .
وصاحبنا تلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة القرآنية في أولاد ماضي ثم بمدرسة الرجاء بالمسيلة سنة 1964 ثم انتقل في طلب العلم بمعهد بوسعادة للتعليم الاصلي وتحصل على شهادة العلوم الاسلامية سنة 1970 عمل بالتدريس لمدة خمس سنوات ثم عيّن كاتبا بمديرية الشؤون الدينية بالمسيلة 1977 الى سنة 1981.
ذهب للدراسة بسكيكدة للتخصص في الادارة و المالية وتخرج منها برتبة مفتش رئيس للخزينة ثم عين بخزينة ولاية المسيلة واستندت له مهمة رئيس مصلحة الموظفين و التكوين لمدة عشرون عاما وفي 2001 اعتزل الوظيفة وتفرغ للتأليف والاسهام في كتابة تاريخ الجزائر خاصة منطقتي الحضنة و أولاد نائل و أولاد زيد ومختلف القبائل من مقر إقامته الحالية بالحي الاداري بالمسيلة الجزائر.
ب- عرض الكتاب:
تحدث المؤلف في توطئته عن البصمات الواضحة لأعلام منطقة المسيلة و بني حماد في شتّى مجالات العلوم والمعارف وعن دورهم الذي لعبوه في كل الحقبات في نشر تعاليم الاسلام وسائر العلوم الاخرى فسجّلوا تاريخها في صفحات من نور وجعلوها بحق تكون مهدا للحضارات ومنبعا للعلم والعلماء خاصة في القرن 10 ميلادي ،إلاّ أنّ ظروفا حالات دون التعريف بهم وبالتالي وضعوا في طي النسيان فلم يجدوا من يعطيهم حقّهم للتعريف بهم.
وقد أشار الكاتب كذلك الى عوامل ظهور النهضة العلمية قبل التطرق لعلمائها وخصائلهم ومؤلفاتهم خلال القرن الحادي عشر الى الثامن عشر نذكر منها:
الاجواء المناسبة لاحتضان مثل هذا الاشعاع الفكري الجديد، التشجيع المادي والمعنوي من قبل الخلفاء والامراء للفقهاء و الشعراء والباحثين إضافة الى ظهور الدويلات كالدولة الحفصية بتونس و الزيانية بالجزائر والمرينية بالمغرب ما جعل ملوكها يتنافسون فيما بينهم لتشجيع الحياة العلمية والعلماء بدوافع سياسية.
كم أعطى لمحة تاريخية لمنطقة الحضنة من خلال وصف تموقعها الجغرافي، خصائص سكانها وثقافتهم وسلوكهم وعاداتهم بالاضافة الى تاريخها ابتداءا من القرن 2 م ، ليعرّج على دولة بني حمّاد من خلال موقعها ببلدية المعاضيد بالمسيلة وقصورها وأبوابها ثم سرد أهمّ علمائها ومؤلفاتهم وفكرهم مثل المقري (1576م-1631م)، بن ناصر الداودي (970م-1050م)، الحسن بن رشيق (390ه-456ه)، حسن بن علي المسيلي (1085-1185)، الاحمدي نويوات (1900-1998)،أبوعبد الله التميمي القلعي (1203-1274)، أبو الفضل يونس النحوي (434-513ه)، جعفر ابن حمدون (904-974م)، محمد العدوي (1904-1957)،ابو علي المسيلي (988-1040م)، ابن حمو المسيلي (473-1080م)، بن غانم الدراجي (1879م)بن حرب المسيلي (539، 1144)، محمد بن ابي القاسم الهاملي (1823-1897)، ابو العباس المسيلي (789- 1387)، ابن يخلوف المسيلي (946-1003م)، ابو محمد المسيلي (1279-1349)، ابو ذر القلعي (1096-1156)، ابو منصور القلعي (1207-1270)ن بن محمد المسيلي (1220-1383)، ابن سهل الخشني المسيلي (406-1015)، ابو حبيب المسيلي، المهدوي المسيلي، عبد الكريم النهشلي المسيلي (1014-405ه)، عبد السلام الغافقي المسيلي، ابو محمد القلعي (1198-1278)،الامام محمد الطاهر نور (1914)،ابن هاني الاندلسي (362-934)، محمد ارسلان(1919)، محمد الديسي(1854)، الشيخ بن عثمان (1987).
كما زوّد الكاتب مؤلفه بالخرائط الجغرافية لتسهيل الشرح.
لتحميل القراءة كاملة - من هنا
http://www.easy-share.com/1913911089...ءة في كتاب.pdf
تاريخ الإضافة : 19/09/2014
مضاف من طرف : wizal
صاحب المقال : للشيخ قــــــــــارة مبــــروك
المصدر : http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=514937