اعتصموا أمس أمام المبنى وتوعدوا بتصعيد الاحتجاج عمال الديوان الوطني للأرصاد الجوية يطالبون بلجنة تحقيق

 طالب عمال الديوان الوطني للأرصاد الجوية وزارة النقل بإيفاد لجنة تحقيق إلى الديوان، للوقوف على حجم التجاوزات المسجلة بهذا الأخير، والتي دفعت، حسبهم، بمهندسين أكفاء إلى الهجرة غير الشرعية هروبا من وضع اجتماعي متدن. وقد تقرّر إعفاء المهندسين العاملين مباشرة مع المطارات والموانئ من الحضور في هذا الاحتجاج لضمان الحد الأدنى من الخدمة.
ارتفعت أصوات عمال الأرصاد الجوية خلال الاعتصام الذي نظم أمس، أمام مبنى الديوان، حيث نددوا بالوضع الذي آلوا إليه إذ أصبحوا آخر اهتمامات وزارة النقل، رغم دورهم في جميع القطاعات، مطالبين بالتعجيل بالتحقيق في ملابسات ما يحدث بالديوان؛ الذي دفع إلى هجرة المهندسين للمهنة؛ حيث يغادر سنويا عدد معتبر نحو مهن أخرى، في الوقت الذي غادر عدد آخر منهم نحو دول تقدر هذه المهنة، لدرجة أنهم لجأوا إلى ''الحرقة'' للبحث عن وضعية أحسن. وهنا ذكر العمال أن اثنين من زملائهم غادروا الوطن خلال هذه الصائفة بهذه الطريقة أحدهم متواجد حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن أسباب هذا الوضع ذكر المعنيون أن التقارير التي ترفع لوزارة النقل تكون دائما إيجابية متهمين الإدارة بتضليل الوصاية عما يحدث من تجاوزات. وهنا تحدث العمال عن المحسوبية التي أدت إلى تنصيب أشخاص في مناصب دون الاعتماد على أدنى مقاييس الكفاءة، وأن كل من يحتج يقابل بالتهميش.
من جهة أخرى، تحدث العمال عن المركز الذي سخرت له الوزارة مبلغ 60 مليار سنتيم لجلب تجهيزات متطورة في مجال التنبؤات، حيث تم تكوين 12مهندسا للإشراف عليه ولم يبق منهم سوى ثلاثة، سيغادرون، حسب العمال دائما، الديوان قبل أن يفتتح. وهو مؤشر خطير، حسبهم، بعد أن بات الاستثمار في الأجهزة التي تصرف فيها أموال باهضة على حساب العامل الذي يتقاضى أجرا يتقاضاه نظيره في دول مغاربية كتونس والمغرب مضاعفا 6 مرات، دون الحديث، حسبهم، عن الدول الغربية التي تقدر مهندس الأرصاد الجوية أشد التقدير بحكم أنه أحد صناع الاقتصاد الوطني لكل بلد. مع العلم أن معظم مهندسي الأرصاد الجوية لدول المغرب العربي يتخرجون من معهد وهران المتخصص.
من جهتنا حاولنا مقابلة مدير الديوان إلا أنه رفض مقابلتنا، في الوقت الذي توعد فيه العمال بالدخول في إضراب مفتوح إذا لم تسارع الوزارة بإيفاد لجنة التحقيق المطلوبة.