الجزائر

اعترف في وثيقة لـ”الفجر” بعدم وجود عمل عسكري غير مصحوب بمخاطر ديفيد كاميرون: “لن يكون هناك احتلال لليبيا والقرار الأممي يفوض العمليات العسكرية”



اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن “قرار الأمم المتحدة محدود في نطاقه والعملية العسكرية لا ترمي إلى تغيير النظام بل من أجل حماية المدنيين”، ثم تابع التأكيد على أنه “سيتم الاستمرار في تطبيق سلسلة واسعة من العقوبات الصارمة الهادفة إلى ممارسة الضغط على النظام الليبي”، ليخلص إلى أن “الشعب الليبي أصبح لديه اليوم فرصة أفضل بكثير لتقرير مستقبله لوحده”.قال ديفيد كاميرون في مقال تسلمت “الفجر” أمس نسخة منه، وهو يحاول رفع اللبس عن خلفيات العملية العسكرية في ليبيا، إن “قرار الأمم المتحدة صنعه البريطانيون بالتعاون مع الأمريكيين والفرنسيين وبعض الدول العربية”، وإنه “لن يكون هناك احتلال لليبيا، والقرار يفوض العمليات العسكرية ويضع حدودا لها ويستثني تحديدا وجود أي قوة احتلال بأي شكل ولأي جزء من الأراضي الليبية”. وأضاف ديفيد كاميرون في الوثيقة المكونة من ثلاث أوراق والتي جاءت في شكل توضيحات لثلاث تساؤلات بدأها بالأسباب المؤدية إلى العملية العسكرية ثم ما الذي سيحدث في المرة التالية وفي الجزء الثالث محاولة تبرئة العملية العسكرية، حيث أراد رئيس الوزراء البريطاني أن يشرح الأسباب للذين مازالوا يعارضون هذه العملية. وأكد كاميرون أن “الأمور تختلف مقارنة بما حدث في العراق وهي أعمق حيث لا يقتصر حسبه الأمر هذه المرة على أن العملية تحظى بتفويض كامل وغير مبهم من الأمم المتحدة وتحظى بدعم دول عربية وائتلاف دولي واسع”، وإنما تابع “هي بمثابة تأكيد على أن هناك الملايين من العرب يريدون أن يعرفوا أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والفرنسيين والمجتمع الدولي يكترثون لما يصيبهم من معاناة وقمع”. ليواصل “لقد طلب منا العالم العربي أن نعمل معه لوقف المذابح وعلينا تلبية النداء”. وكشف ديفيد كاميرون أنه “ستستمر المرحلة الثانية من العملية بالتركيز على فرض منطقة الحظر الجوي وحماية المدنيين”، لكن هذا لم يمنعه من الاعتراف بأنه “ليس هناك عمل عسكري غير مصحوب بمخاطر”، إشارة إلى وقوع ضحايا مدنيين في الغارات الجوية السابقة التي استهدفت مواقع عسكرية لجيش القذافي، ثم تابع رئيس الوزراء البريطاني “لكن التحالف سيبذل كل جهوده لتجنب وقوع ضحايا مدنيين”، حيث اضطر حسب المتحدث باسم سلاح الجو الملكي البريطاني إلى “إلغاء مهمته يوم الأحد عندما تبين له تواجد مدنيين بالقرب من أهداف عسكرية تم تحديدها”. وأشار ديفيد كاميرون إلى أن “مستقبل ليبيا يقرره شعبها بمساعدة من المجتمع الدولي”، حيث قال إن “المعارضة الليبية لا تود رؤية البلاد تنقسم وهو نفس الوقف بالنسبة للتحالف”، ثم أردف “لقد أعربت المعارضة عن رغبتها الجامحة في رحيل القذافي وهي الرغبة التي يتقاسمها جميع أطراف التحالف”.مالك رداد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)