الجزائر

"اشتقت لأجواء الخضر والمباريات وسنعمل المستحيل لإسعاد جماهيرنا أمام ليبيا"




"ليبيا تملك منتخبا قويّا سيلعب متحرّرا نفسيا ولكنّنا استفدنا من أخطاء الماضي"
"لست قلقا على وضعيتي كاحتياطي.. نحن في بداية الموسم وسأفرض نفسي قريبا"
يتحدّث وسط ميدان خيتافي، مهدي لحسن، عن أجواء التدريبات ويقول إنّ الخضر يحضّرون في ظروف جيّدة لمواجهة منتخب ليبيا، الذي حذّر الاستهانة بقوّته، مؤكّدا أنّهم مصمّمون على تحقيق التأهّل وإسعاد الشعب الجزائري.
كيف هو شعوركم وأنتم تعودون من جديد إلى الجزائر؟
أنا في قمّة السعادة للعودة من جديد إلى الجزائر والالتحاق بالمنتخب الوطني، وصراحة لقد اشتقت كثيرا لأجواء البلد ومباريات الخضر، وأنا سعيد للقاء زملائي من جديد.
كيف وجدتم الأجواء ضمن التّشكيلة في بداية التربّص؟
الأجواء في التّشكيلة الوطنية رائعة مثلما جرت عليه العادة، فالكلّ فرح بهذا التربّص وللقائنا مع بعضنا من جديد، كما أنّ التّدريبات تجري في ظروف جيّدة والكلّ يتدرّب بجدية كبيرة وعزيمة؛ من أجل تطوير مستواه، حتّى نكون جاهزين لمواجهة ليبيا.
وكيف ترون هذه المواجهة؟
هذه المواجهة ستكون صعبة من دون شكّ، بالنظر إلى طابعها المحلّي المغاربي من جهة، وأهميّة نقاطها في تحديد هوية المتأهّل لكأس إفريقيا المقبلة.. نحن ندرك ما ينتظرنا وسنعمل المستحيل من أجل العودة بنتيجة إيجابية، حتّى نخوض مباراة العودة في ظروف جيّدة، ولو أنّ مهمّتنا لن تكون سهلة بالأحرى.
ما رأيكم في مستوى المنتخب الليبي؟
البعض يعتقد أنّ مهمّتنا ستكون سهلة أمام منتخب ليبي يعاني من الحروب وغياب أبرز لاعبيه، لكن الأمر خاطئ ونحن ندرك أنّنا سنواجه منافسا عنيدا لم ينهزم لحدّ الآن في مبارياته التي خاضها منذ أشهر عديدة، كما أنّه مصمّم على إحداث المفاجأة وإقصائنا من السباق؛ وهو الأمر الذي لن نرضى بحدوثه إطلاقا.
اللعب في المغرب ربّما سيكون حافزا لكم من دون شكّ؟
لا لأنّ المباريات المغاربية والمحلّية عادة ما تلعب حول جزئيات صغيرة، ونتيجة تحسم في لقائي الذهاب والعودة، كما أنّ الملعب المحايد قد يكون في صالح المنافس ويجنّبه ضغط جماهيره، بدليل ما حدث لنا أمام مالي التي انهزمنا أمامها في بوركينافاسو، وقد حفظنا الدرس جيّدا ولن نقع في نفس الأخطاء هذه المرّة.
لكن خوض لقاء العودة في الجزائر يمنحكم أفضلية نفسية مقارنةً بالمنافس؟
لا أظنّ ذلك، لأنّ كرة القدم الحديثة لا تعترف بأفضلية الميدان، وعادة ما يكون الضغط أكبر في المباريات الحاسمة على الفريق المستضيف، كما أنّ المنتخب الليبي سيلعب متحرّرا، سواءً في الذهاب أو في العودة، لأنّه ليس لديه ما يخسره، مادام أنّه يلعب خارج ميدانه في المباراتين وأنصاره لن يعاتبوه في حال الإقصاء، نظرا لمَ عرفته البلاد في الأشهر الأخيرة، وهو ما يحرّر لاعبيه مقارنة بمنتخبنا الذي يبقى التعثّر ممنوعا عليه.
الجمهور الجزائري يملك ذكرى سيّئة عن مباراة المغرب؟
أعلم ذلك وسنعمل جميعنا كلاعبين على محوها؛ من خلال تحقيق نتيجة إيجابية هذه المرّة في الدار البيضاء.
ما تعليقكم على قرار بلفوضيل اللّعب لصالح الجزائر؟
بلفوضيل لاعب موهوب، بدليل أنّه ينشط في البطولة الأساسية، ونجح في فرض نفسه في التّشكيلة الأساسية في ظرف وجيز، وقد اتّخذ القرار السّليم باللعب للجزائر ونحن سعداء بقدومه، وسنعمل على تسهيل مهمّة إندماجه معنا في التربّصات المقبلة، لأنّنا نشكّل عائلة واحدة.
ما تعليقكم على وضعيتكم كاحتياطي مع بداية الليغا؟
نحن في بداية الموسم وخضنا ثلاث مباريات فقط، لذا لست قلقا على وضعيتي في فريقي وأنا متأكّد بأنّي سأفرض نفسي قريبا في التّشكيلة، لأنّي أعمل بجدية في التدريبات وأنا في أفضل لياقة، والفرصة ستتاح لي وسأعرف كيف أستغلّها، خاصة وأنّي أحظى بثقة مدربي.
لا شكّ أنّكم في قمّة السعادة عقب فوزكم على الريال؟
بطبيعة الحال، لأنّ الإطاحة بفريق قويّ بحجم الريال الذي يعدّ بطل إسبانيا وأفضل الفرق في العالم، يعدّ إنجازا عظيما بالنسبة لخيتافي، وليس من السّهل أن تعود في النتيجة وتقلب هزيمتك بانتصار أمام نجوم كرويين عمالقة في مستوى لاعبي الريال، وهو ما أسعدنا وأسعد أنصار خيتافي ككلّ.
كلمة أخيرة من شخصكم...؟
أؤكّد لكلّ الجزائريين أن الخضر يتدرّبون في أفضل الظّروف ومصمّمون على تحقيق نتيجة إيجابية أمام ليبيا، لأنّه لن نرضى بتخييبهم من جديد والغياب عن كأس إفريقيا مرّة أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)