يعج التراث الجزائري بالعديد من الاساطير, ابطالها في العادة اما شخصيات خيالية تم تأليفها, و اما شخصيات حقيقة تم احاطتها بالكثير من الخرافات و الأحداث التي لا أساس لها من الصحة.
و لكن سواء كانت هذه الشخصيات حقيقة او خيالية, ففي النهاية وقفت حكايات الاساطير الندّ للندّ مع حكايات التاريخ الحقيقة, و حافظت على وجودها رغما عنا.
تداولها الأولون و دونها المدونون.
من بين الاساطير التي مازال يحفظها البعض من أهل تمنراست الولاية الجزائرية الجنوبية, تلك التي تتحدث عن ولي صالح يدعى سيدي عبد الله و هو رجل ولد بداغمولي ولاية تمنراست.
طبعا لن يتركه سكان المنطقة من دون اسم يليق بمقامه فأطلقوا عليه لقب ' سيدي عبد الله ولي الله الأكبر '.
يُروَى عن هذا الولي أنه كان شخصية ثورية, قاوم الاحتلال الفرنسي لفترة طويلة من حياته و لم يستسلم.
بل اضافة على ذلك حثّ اتباعه على المقاومة ايضا. فأصبح مستهدفا من الاستعمار و صنف كشخصية تهدد المستعمر.حكموا عليه بالموت, مما جعله عرضة للاغتيال في أي لحظة.
عندئذ اضطر الى الاختفاء بجبل داغمولي مرفوقا بفروة و كلب و قط.
عندما وصل الى الجبل اعتزل الناس و قرر التفرغ للعبادة و الذكر و مجاهدة النفس . حتى قيل انك كلما صعدت الجبل ترى أثار قدميه و آثار أقدام القط و الكلب, و يقال انها لليوم تبدو و كأنها حديثة بل و تجد على الصخور كيفية سجوده.
بالمختصر ان كل حركة يقوم بها الا و تجد لها اثرا.
ترك هذا الولي الصالح زاوية تعرف بزاوية مولاي عبد الله.
يقصدها الزوار للتبرك و الدعاء. بها عمود مبني من الطين,
يأخذ الناس منه ليأكولونه و يسمون ذلك بركة مولاي عبد الله.
معتقدين أنها ستبعد عنهم الشر و الحسد أو تخفف عنهم أذى كان سيلحق بهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/08/2019
مضاف من طرف : chai2020ma
المصدر : قاموس الأساطير الجزائرية