الجزائر

"استهلكتم 800 مليار دولار ولم تحققوا إقلاعا اقتصاديا"




انتقدت حركة الإصلاح الوطني تصريحات الوزير الأول، عبد المالك سلال، بخصوص أزمة البترول، في لقاء الحكومة بالولاة. وقال أمين عام الحركة، فيلالي غويني، إن “سلال باتهام المعارضة بنشر اليأس، هو بذلك يحرم بعض الجزائريين من حقهم في انتقاد الوضع القائم، وإبداء ملاحظات عن خطورة وضع الاقتصاد الوطني”.وأفاد غويني، في بيان، تلقت “الخبر” نسخة منه، بأن “ما قاله سلال عن المعارضة بشأن نعتهم بمثيري اليأس، يتناقض مع مضمون رسالة الرئيس بمناسبة 5 جويلية الماضية، حيث وصف المعارضة بالوطنية وبأنها تقوم بواجبها الوطني”، لينسخ سلال هذا المضمون بادعاءاته بأن المعارضة وأصحاب الرأي المخالف عموما، سواء كانوا من السياسيين أو من خبراء الاقتصاد والمحللين، ينشرون اليأس وسط المجتمع”. وخاطب غويني سلال قائلا: “أنت لم تجب عن الأسئلة المطروحة عليك نهائيا: من بدد القدرات المالية المعتبرة وأوصل البلاد إلى ما هي عليه اليوم؟ ومن فشل في تأمين الغذاء للمواطنين وجعلهم يرتهنون للخارج؟ ومن تسبب في خفض قيمة الدينار الجزائري رمز السيادة الوطنية؟ ومن هرب العملة الصعبة بالملايير من بنك الجزائر؟ ومن المسؤول عن تراجع إنتاج الجزائر من النفط ؟ ومن المسؤول عن نهب الخزينة العمومية بآلاف الملايير، ومن بدد مال الشعب في الترف والمجون في المهرجانات الاستعراضية ؟”.وذكر أمين عام الإصلاح الوطني أن “حكومة سلال لم تستطع أن تقدم حقيقة الوضعية الاقتصادية للشعب الجزائري، كما أنك (يقصد سلال) لم تقدم أي رؤية اقتصادية مستقبلية واضحة، باستطاعتها طمأنة المواطنين وإخراجهم من دائرة الحيرة والقلق الشديدين على مقدراتهم ومستقبل أبنائهم، وبالمقابل أردت أن تمنع بعض الجزائريين من حقهم في انتقاد الوضع القائم، وإبداء الملاحظات بخصوص الوضع الاقتصادي الخطير الذي تتجه إليه البلاد، فهذا تماما هو منطق الاستعلاء وعبقرية الهروب إلى الأمام”.وأوضح صاحب البيان أن “سلال وقع في تناقض كبير أثناء محاولته طمأنة الجزائريين والجزائريات عن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، واستبعد لجوء الجزائر للاستدانة من الخارج، وأنه في حال حصول ذلك فإن للجزائر 5 ملايير دولار لدى صندوق النقد الدولي، غير أن السؤال الذي لم يجب عنه: هو كم ستصمد ال5 مليارات دولار في حين استهلكت السلطة 800 مليار دولار ولم تحقق إقلاعا اقتصاديا سليما للبلاد، وعجزت أن تؤمن حتى أكياس الحليب للجزائريين”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)