نظم الآلاف من الأردنيين، أول أمس، مسيرة حاشدة في وسط العاصمة الأردنية عمان، استنكارا لتوقيع الحكومة، الاثنين الماضي، اتفاقية لاستيراد الغاز من الكيان الصهيوني، لمدة 15 عاما وبصفقة تقدّر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار. وانطلقت المسيرة، التي شاركت فيها فعاليات مختلفة من الأحزاب السياسية وممثلو المجتمع المدني ومواطنون ونواب وشخصيات سياسية، مباشرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسيني بوسط البلد ورفع المشاركون شعار غاز العدو الاحتلال و الشعب يريد إسقاط الاتفاقية . وعبّر بعض المواطنين في تصريحات عن رفضهم القاطع لاتفاقية استيراد الغاز من العدو الإسرائيلي، كما قالوا، مطالبين حكومة بلادهم التراجع عن هذه الاتفاقية وعدم التعامل نهائيا مع اسرائيل في اي من المجالات. وقال الحاج سامر أبو أياد، وهو تاجر، بأنه عيب كبير ان يتم التعامل مع العدو الإسرائيلي الذي ما زال يتطاول على الأراضي المقدسة ويتمادى في انتهاكاته ضد الفلسطينيين العزل، مشيرا الى أن دماء قتلى الأردن القاضي رائد زعيتر والأقصى سعيد العمرو ما زالت تنبض ولم يحاسب المجرم. وقد عززت قوات الأمن الاردنية من تواجدها في عين المكان وكل الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية الى مسجد الحسيني لتتدخل في إحدى مراحل المسيرة التي شهدت اشتباكات بين المشاركي من التيار الإسلامي والبعض ممن هتف بالكاتب الأردني المغتال منذ أيام، ناهض حتر، ووصفوه ب الشهيد . وقد تحولت المسيرة عقب هذا الى معركة اضطرت الكثير من المشاركين فيها من الانسحاب، ومنعت الأجهزة الأمنية الأردنية أمس الخميس اعتصاما لجماعة جاك ، إحدى الجماعات المناهضة لاتفاقية الغاز ضد اتفاقية الغاز قرب السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية غربي العاصمة عمان. وقالت جاك في بيان لها، إن الأجهزة الأمنية تصدت لمحاولة إقامة اعتصامها، احتجاجا على توقيع اتفاقية الغاز مع إسرائيل وانه تم اعتقال ثلاثة عناصر من أعضائها. ووقّعت شركة الكهرباء الأردنية يوم الاثنين الماضي اتفاقية لشراء الغاز من إسرائيل على مدى 15 عاما، وذلك بدءا من عام 2019. وأثارت الصفقة غضبا في الأوساط الشعبية بالأردن. وأشار مناهضو التطبيع مع إسرائيل إلى أنه غاز فلسطيني منهوب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المشوار السياسي
المصدر : www.alseyassi.com