استنفار أمني لضمان سلامة مسؤولين فرنسيين يحضرون محاكمة باروش محامون، قضاة وجمعويون تقودهم أخت المتهم سيصلون إلى عنابة

كشفت مصادر ”الفجر” أن مسؤولين فرنسيين عن سلك القضاء، الذي تعتبر أخت المتهم جان ميشال باروش المدعوة ”ستيفان باروش” عضوا ضمنه، وناشطة ضمن جمعيات إنسانية تنتمي لللوبي اليهودي، إلى جانب أعضاء جمعويين آخرين ومحامين، سيحضرون أطوار المحاكمة في قضية تشكيل باروش شبكة دعارة في ولاية عنابة، والتي اتخذت كامل السبل لضمان سيرها في أجواء آمنة، خاصة وأن تهديدات بتصفية الرعية الفرنسي، كانت قد وصلت المصالح الأمنية منذ دخوله سجن بوزعرورة، ما استدعى وضعه في حبس انفرادي والسهر على حمايته منذ السنة الفارطة.
من جانبها، ضبطت المصالح الأمنية بعنابة، منذ نهار أمس، برنامجا أمنيا صارما تمثل في انتشار مكثف لعناصر الشرطة عند مدخل وعبر كامل أروقة مجلس القضاء، إلى جانب فرض حراسة أمنية مشددة على كامل الأحياء التي تؤدي له، تحسبا لمحاكمة الرعية الفرنسي في قضية تشكيل شبكة الدعارة، التي كانت فضيحة من العيار الثقيل لسنة 2012، ارتبطت بعديد الفرضيات المتعلقة بالجوسسة وتورط جهات نافذة في تفاصيلها، خصوصا وأن باروش كان صديقا لزوجة مسؤول سام سابق في الحكومة الجزائرية، كما حاول بجميع الطرق ومنذ دخوله التراب الجزائري نسج علاقات عمل وصداقة مع جهات مسؤولة عبر مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، ما كان وراء جر مؤسسة اتصالات الجزائر للتحقيق بخصوص الشرائح الهاتفية التي زود بها، خصوصا وأنه كان يقوم بعرض صور له مع الرئيس الفرنسي السابق ”نيكولا ساركوزي” وادعائه أنه صديق لمسؤولين حكوميين من بلاده.
وتجدر الإشارة أن تفجير فضيحة باروش كان بفضل شكاوى 4 فتيات قمن بإبلاغ الجهات القضائية حول نشاطه المشبوه، ما مكن من إخراج القضية للضوء ليقع المتواطئون فيها من الجزائريين والذين كان على رأسهم مرشح التشريعيات السابقة عن الأفالان وطبيب أمراض نساء ومكلفة بالإعلام سابقا في ديوان والي الولاية.