تشهد الثروة النباتية بمراعي بلدية الطالب العربي الحدودية بالوادي عمليات استنزاف منظمة من قبل مجموعات تقطن بالبلديات المجاورة، تقتلع أشجارالحلفاء التي تمثل لب الغطاء النباتي بالمنطقة، ويسخرون لنقلها شاحنات مغطاة ويسلكون مسالك ترابية كي لا يكتشف أمرمهم. وحسب شهادات العديد من الموالين، فإنه تكثر عمليات التطفل هذه بأماكن الخفج وغرب المحيطات الفلاحية القديمة. وتأتي هذه الأزمة في ظل تواصل معاناة المربين من خلال النقص الكبير المسجل على صعيد الطب البيطري. الشيء الذي أعاق النمو السليم للمواشي وكذا قلة الأبار الرعوية، مما دفع بأصحاب القطعان، وخاصة الأغنام إلى توريدها على المنابع الفلاحية، مما خلق مشاكل مع الفلاحين، من خلال مداهمات المواشي للمزروعات وترتب عليه صراع لا متناه بين الاثنين. وبخصوص صعوبة نقل الأعلاف فقد حتم عليهم عدم وجودمراكز لتكديسها بالمنطقة، إلى تنقلهم إلى مقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببسكرة وبلدية كوينين من أجل شحن المادة المذكورة، بغية مواصلة تربية المواشي والحفاظ على المخزون الوطني من اللحوم والألبان والصوف.
لذا يناشد هؤلاء الموالون إيجاد حل لمشكل الاستنزاف للثروة النباتية وإنشاء مراكز أعلاف بالجهة وتخزين الصوف وحفر آبار رعوية في عمق المحيط الريفي وتسيير قوافل بيطرية، سيما بمناطق البدو والرحل بسيار وبئر رومان جنوب بلدية دوار الماء وبوراس وقور الجوالي ببلدية الطالب العربي والشكشاك ولكلابية والخلة ببلدية بن قشة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com