استمرار موجة الاحتجاجات المطالبة بتنحي صالح ومحاكمته خبراء: “لا يمكن ملاحقة الرئيس اليمني ومقاضاته دوليا”

تتواصل موجة الاحتجاجات في اليمن المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، كما يشدد المحتجون على ضرورة محاكمة صالح. وناشد المعتصمون في ميدان التغيير منذ أزيد من شهرين، بالعاصمة اليمنية جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، والإنسانية بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ المعتصمين الذين يتعرضون لانتهاكات صارخة ضد حقوق الإنسان  من جهة ثانية، استبعدت الهولندية “جوزيف إشبيغيل” إمكانية محاكمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عبر محاكم دولية باستثناء محكمة الجنايات الدولية التي قالت بأن تلك المحكمة لا تختص إلا بجرائم الحرب واسعة النطاق.وقالت إشبيغيل المتخصصة في القانون الدولي والمحاضرة بجامعة العلوم والتكنولوجيا: “إن القانون اليمني لديه إمكانية أن يجرم قضايا سفك الدماء، لكن المشكلة حاليا في اليمن هو إيجاد مخرج للأزمة في اليمن وعلى اليمنيين التفكير في المستقبل وعليهم نسيان الماضي”. وأشارت إلى أنه “لا يمكن محاكمة كل المتورطين في جرائم القتل التي حصلت في اليمن نظرا لعددهم الكبير، فهذا لم يكن ممكنا في جنوب إفريقيا حين كان المتورطون في الفصل العنصري ثلثي السكان وكذلك الأمر بالنسبة لليمن”.وشككت “جوزيف” بشأن إمكانية انتهاء محاكمة الرئيس المخلوع مبارك وسجنه “بالنسبة لحسني مبارك هو حاليا مقدم للمحاكمة، لكن لا أحد يعلم ما هي النتائج وكم ستأخذ من الوقت، ولكي ننشئ قضية يلزمنا الكثير من الوثائق والدلائل والكثير من الوقت، فالقانون الدولي لا يتيح إمكانية محاكمة الرئيس عبر كثير من نصوصه الموزعة على بنود مختلفة”.علال محمد