"استمرار غلق أسواق المواشي سيلهب أسعار الأضاحي"

حذر رئيس لجنة الفلاحة بمجلس الأمة، بودراجي مسعود، من تبعات الإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها السلطات العمومية لمواجهة داء الحمى القلاعية الذي فتك بمئات رؤوس الأبقار، لاسيما قرار مواصلة غلق أسواق المواشي وعدم تمكين الموالين من بيع مواشيهم، وهذ القرار الذي له تبعات، أولاها المتعلقة بارتفاع أسعار أضاحي العيد، كما كشف عن عدم تلقي بعض الفلاحين والمربين للقاحات المضادة للحمى القلاعية. وصف عضو مجلس الأمة وضع سوق المواشي ب”المزري والمفتوح على كل الاحتمالات”، وأكد أن الإجراءات التي أقرتها السلطات العمومية في سياق مكافحة داء الحمى لقلاعية ستكون له آثار سلبية على المواطنين المقبلين على شراء أضاحيهم، وكذا الموالين والمربين المتأثرين بالأزمة الأخيرة التي خلفتها الحمى القلاعية.وفي موضوع آخر أثار السيناتور قضية تلاعب بعض المطاحن الخاصة بدعم الدولة لها فيما يخص طحن الفرينة والقمح، وخرقها للقانون إلى درجة بيعها للفرينة غير مطحونة. ودعا بودراجي وزير الفلاحة للتدخل ودراسة هذه الوضعية وتشديد الرقابة على المطاحن الخاصة التي تتلاعب بأموال دعم الدولة وتهدد الأمن الغذائي للبلاد.وفيما يخص حصص الفلاحين من الشعير الذي توفره دواوين الحبوب بدعم من الدولة، أكد رئيس لجة الفلاحة أن الكثير من حصص الفلاحين لا تصل أصحابها وتباع في السوق السوداء. واتهم عضو مجلس الأمة دواوين الحبوب المكلفة بالمهمة بعدم الانضباط في العملية التي قال إنها لابد أن تعود عملية المتابعة والإشراف عليها إلى مديريات المصالح الفلاحية كما كان العمل به سابقا.