''استمرار التحالف الأخضر ستقرره مؤسسات كل حزب''

قال فاتح ربيعي، أمين عام حركة النهضة، أمس، إن استمرار التحالف في إطار تكتل الجزائر الخضراء مستقبلا يعود إلى قرار المؤسسات الخاصة بكل حزب من الأحزاب الثلاثة، مضيفا بأن هذه الأخيرة استدعت مجالسها الشورية لعقد اجتماعات طارئة الأسبوع المقبل، من أجل تقييم نتائج الانتخابات، واتخاذ المواقف اللازمة المفتوحة على كل الاحتمالات. وأوضح ربيعي في تعليقه على المقاعد الهزيلة التي حصدها التكتل الأخضر ، (48 مقعدا)، بالقول، ''لسنا نادمين على تجربة التحالف التي نتمنى أن تستمر مستقبلا، غير أن الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع تعود إلى مؤسسات كل حزب''، مضيفا بأن ''مقاعد التكتل حلال، ولو لم تكن إرادة التزوير المفضوحة، لكانت النتائج الحقيقية مبهرة، باعتبار أن أصوات الأسلاك الخاصة غيّرت كل المعطيات''.
وبرأي ربيعي، فإن ''البرلمان الجديد بتشكيلته المُعلن عنها لا يُعبّر عن الشعب ، نتيجة الخروقات والتجاوزات الكبيرة التي تم تسجيلها قبل وأثناء الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع''، مضيفا أن ''التكتل بصدد جمع كل الأدلة والتقارير التي تثبت التزوير، على غرار تسجيل معظم أسلاك الأمن خارج نطاقها القانوني واستغلالها بشكل واضح، فضلا عن منع المراقبين، وعرقلة أعضاء اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات في آداء مهامها''. وأمام هذا الوضع، أكد ربيعي أن ''الإصلاحات الموعود بها صارت وهما، والآمال التي كان يتطلع إليها الشعب للتغيير السلمي والهادئ باتت في مهبّ الريح، الأمر الذي يضع المسؤولية كاملة غير منقوصة فوق كاهل من كانوا وراء هذا التزوير حول أي تداعيات محتملة''، مضيفا أن ''المقصود ممّا حدث هو تعديل الدستور الذي سيكون بمثابة مهزلة حقيقية على شاكلة القوانين الأخرى التي تم تمريرها''.