❊ صد تصرفات الحاقدين والمتربصين بالدولة
عرج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في خطابه للأمة، أمس، على الالتزامات التي تضمنها برنامجه الرئاسي الموزع على 5محاور أساسية، والتي تتمثل في تبني رؤية سياسية واضحة المعالم، خطة اقتصادية باعثة للنمو، انتهاج سياسة اجتماعية لتحسين معيشة المواطنين، وضع دبلوماسية استباقية وتعزيز جهود الجيش الوطني الشعبي لإرساء الأمن الوطني واسترجاع هيبة الدولة ومحاربة الفساد.
رغم إقراره بالتحديات الجمة التي واجهت مسار تنفيذ هذه الالتزامات بسبب الأزمة الصحية العالمية، أبرز السيد تبون الاستراتيجية الفعالة التي اعتمدتها الدولة من أجل مواجهة الجائحة العالمية ودور الجيش الوطني الشعبي في جلب اللقاحات عبر الجسر الجوي، لافتا إلى محاولة الحاقدين من بقايا العصابة، حينها، الاصطياد في المياه العكرة من خلال التخريب وخلق أزمات بخصوص نقص الأوكسجين وصهاريج الغاز، فضلا عن التعدي على السلك الطبي لخلق اللاأمن وعرقلة بناء الجزائر الجديدة.
أمام هذه السلوكات، قال الرئيس تبون إنه لم يجد بدا من اتخاذ جملة من القرارات لصد تصرفات الحاقدين التي كان الغرض منها انهيار الدولة على حساب أرواح المواطنين، على ضوء المعطيات الاقتصادية الصعبة التي فرضتها فيما بعد الأزمة الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وما انجر عنه من ارتفاع اسعار بعض المواد الغذائية، لتستغل بقايا العصابة هذه الظروف الاستثنائية من أجل زعزعة الثقة بين الدولة والمواطن.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أنه رغم هذه الظروف وما صاحبها من أوضاع في دول الجوار، لم يدخر جهدا في تنفيذ برنامجه الرئاسي بدءا من الإصلاحات السياسية لتحصين مؤسسات الدولة وإرساء دولة القانون للتصدي لكافة الانحرافات، مرورا بالإصلاحات الاقتصادية الهادفة لتنويع الاقتصاد الوطني، وصولا إلى تكريس الطابع الاجتماعي للدولة وتحسين معيشة المواطن.
وبخصوص الصعوبات التي اعترضته، ذكر رئيس الجمهورية بتهرب رجال أعمال من سد القروض الممنوحة المقدرة ب5 آلاف مليار دينار، لم يسددوا منها سوى 10 بالمائة، مؤكدا أن أخلقة العمل في المجال الاقتصادي سمح باسترجاع ما يفوق 30 مليار دولار في حين مازالت الدولة في اتصال مع الدول الأوربية من أجل استرجاع باقي الأموال المنهوبة.
وقال الرئيس تبون أنه جعل من سنة 2022 سنة إصلاح بامتياز، مشيرا إلى إطلاق ورشة لبناء اقتصاد جديد لخلق الثروة والمبادرة بقانون الاستثمار الجديد الذي يتماشى مع سياسة تكريس الشفافية بين المتعاملين ووضع قطيعة مع الممارسات البائدة، فضلا عن مراجعة قانون النقد والصرف وتسريع وتيرة الحكامة وتطهير الاقتصاد الموازي والعمل على دمجه في الاقتصاد الوطني، فضلا عن الدفع قدما بمسار الرقمنة في مختلف القطاعات.
تطبيق 80% من القرارات بخصوص مناطق الظل.. العناية الكاملة للطابع الاجتماعي للدولة
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمس، أن برنامجه أولى العناية الكاملة للطابع الاجتماعي للدولة وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال مراجعة الضريبة على الدخل ورفع المنح والأجور لتصل إلى 47%، مع السعي لخلق مناصب الشغل حيث تم إعادة فتح 950 مؤسسة مغلقة، ما مكن من خلق 22 ألف منصب شغل ، فضلا عن استفادة آلاف من الموظفين من الإدماج النهائي .
وأوضح في خطابه أمام ممثلي الشعب بقصر الأمم، أن المشاكل التي تعنى الشباب لا يمكن طرحها إلا على مستوى المجلس الأعلى للشباب، معبرا عن ثقته في هذا المجلس بالنظر إلى الأهمية التي يوليها لهذه الفئة، حيث أشار إلى أنه لا يمكن لأي نصّ المرور عبر البرلمان دون أخذ مشورة هذه الهيئة.
وبخصوص مناطق الظل أشار إلى أن أكثر من 6 ملايين جزائري يعيشون في ظروف يفترض أن تكون البلاد قد تجاوزتها منذ الاستقلال، مؤكدا على تطبيق 80% من القرارات، لدرجة أنه اضطر مكرها لتوقيف مسؤولين محليين بسبب إخلالهم بالمسؤولية وبناء على شكاوى المواطنين، مؤكدا أن جميع الجزائريين لهم نفس الحقوق من تيمياوين إلى حيدرة، معربا عن فخره لتحويل برج باجي مختار إلى ولاية في عهده.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مليكة خ
المصدر : www.el-massa.com