استدعت المخترع الجزائري عبد الغاني شقار لتقديم جهاز مانع تسربات الغاز روما تدرس أخطاء ندوة وهران تحضيرا لمؤتمر "جينال 12" شهر نوفمبر

تدرس حاليا العاصمة الإيطالية، روما، كل الخطوات والأخطاء التي وقعت فيها مدينة وهران، أثناء استضافتها الندوة العالمية للغاز في طبعتها الـ 16 العام الماضي، وذلك للتحضير للمؤتمر العالمي الـ 12 المنتظر بين 14 و17 نوفمبر القادم وجّهت روما الدعوة رسميا للمخترع الجزائري، عبد الغاني شقار، لتقديم الجهاز الذي اخترعه، ويتعلق الأمر بجهاز مانع تسربات الغاز في المنازل ومختلف البنايات والمناطق الصناعية، وذلك بعد أن نال أحسن جائزة أوروبية عن الاتحاد الأوروبي للإبداع والابتكار، وكذا بعد استدعائه لمؤتمر بالأرجنتين وتوجيه الدعوة له من قبل ماليزيا وكذا من إنجلترا لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للغاز في طبعته الـ 12، المبرمج بالعاصمة روما في التاريخ المذكور. وبالرغم من عدم حضور المخترع لمؤتمرات الأرجنتين وربما أيضا ماليزيا عمّا قريب، بالنظر إلى عدم توفر الإمكانيات المادية، إلا أنه يطمح لحضور فعاليات مؤتمر روما، ومستعد لتقديم وشرح مختلف تفاصيل جهازه الجديد، المطلوب بقوة، والذي تلقى الصدى في الأوساط الإعلامية والشعبية، بالنظر إلى ضرورة وجود مثل هذا الجهاز في المنازل وكل البنايات حفاظا على سلامة حياة المواطن، وتجنب مختلف الكوارث البشرية والمادية. ويحاول المخترع الجزائري الحفاظ على اختراعه في الجزائر، لا سيما بعد أن تلقى تشجيعات وموافقة مبدئية من قبل شركة "كوندور" لمرافقة مشروعه محليا، ولقد قدّم ملفا كاملا عن مشروعه، بصدد منحه المطابقة من قبل وزارة الطاقة، بعد أن تلقّى الضوء الأخضر من وزير القطاع، يوسف يوسفي، قبل نحو أربعة أشهر، في انتظار مستجدات هذه المرة.وفي خطوة تعد بمثابة البناء على الأنقاض، تسعى روما إلى تجنّب الأخطاء التي وقعت فيها مدينة وهران، خلال استضافتها للندوة العالمية للغاز العام الماضي، حيث وصفها البعض بالفاشلة، رغم أن البعض الآخر اعتبرها خطوة مهمة في مجال التخطيط لإنشاء منظمة الغاز الدولية، تكون على شاكلة منظمة "أوبك" للدول المصدرة للبترول، وهو الطرح الذي قدّمته الجزائر آنذاك. وتستهل روما خطوات تحضيرها للمؤتمر العالمي للغاز "جينال 12"، المقرر بين 14 و17 نوفمبر القادم، بدراسة كل الاحتمالات وقراءة المعطيات، مع الاستعداد لكل المخاطر ومحاولة وضع برنامج استعجالي لمواجهة أي إشكال قد يعترض الحدث العالمي، الذي ستترأسه إنجلترا في روما الإيطالية.كما تبرمج روما من الآن تفاصيل الحدث من ندوات، لقاءات، أعمال، وتدرج في مدونة خاصة المستجدات، وكذا تخصيص حيز تكريمي للخبراء والشركات الرائدة، إلى إعلانها عن مشاركة نحو 500 متعامل صناعي عالمي، وحضور نحو 45 دولة في هذه القمة، بالموازاة مع حضور الخبراء والمستشارين وبعض المبدعين.عبد النور جحنين