استخلاص الدروس من أعمال الشغب الأخيرة

شجبت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أحداث العنف التي تلت الإضراب العام في ولاية بجاية وبعض مناطق الوطن، وقالت إنها حركت من أطراف وجهات مجهولة المصدر والهوية وتدعم الإضرابات المؤطرة والمنظمة من طرق النقابات والتنظيمات - التي تعتبر حقا شرعيا كرس له الدستور.في تجمع شعبي بقاعة الأمير عبد القادر في بوحنيفية، حضره مناضلو الحزب وإطاراته بمعسكر، حيث ألقت خطابا يتضمن مواقف حزب العمال من المستجدات في الساحة السياسية والاجتماعية، كان لحنون خطاب مطول دام ساعة و4 دقائق من الوقت، تخللته انتقادات لاذعة للأداء الاقتصادي والتعامل مع الغليان الذي تعيشه الجبهة الاجتماعية، داعية إلى إيجاد علاج فوري للأزمات التي تعيشها البلاد وتجفيف منابع العنف من خلال الاستجابة لمطالب وتطلعات العمال والموظفين ومختلف شرائح المجتمع الجزائري لاسيما الشباب البطال والفئات الهشة.وانتقدت حنون مشاريع قوانين الصحة والعمل والتقاعد، كما قالت إن حزب العمال يسعى من أجل تحول ديمقراطي حقيقي وسليم ويرفض كل أشكال الوصاية والتدخل الأجنبي. مشيرة إلى استخلاص العبر والدروس من حالات الشغب التي نشبت قبل أيام داعية لبناء مناعة سياسية والانفتاح السياسي على المطالب المشروعة للطبقة الاجتماعية كما تتأسس إحدى تلك الحلول حسب رئيسة حزب العمال على استرجاع أموال المجموعة الوطنية «المسلوبة « و تحصيل الضرائب غير المحصلة و مكافحة الفساد والتهرب الضريبي حسب ما ينص عليه الدستور لمواجهة الأزمة دون إرهاق الطبقة الشعبية برسوم.