استخدام القوة المسلحة لحماية المدنيين في إطار المسؤولية عن الحماية

جاءت فكرة المسؤولية عن الحماية نتيجة الانتقادات الشديدة التي تعرض لها مبدأ التدخل الإنساني، بين الرافضين للمبدأ والمؤيدين له، وكذلك نتيجة للآثار السلبية التي تركتها الممارسات الدولية العملية لهذا المبدأ، وخاصة منذ ميلاد النظام العالمي الجديد. وقد أجابت اللجنة الدولية المعنية بالتدخل وسيادة الدول عن تساؤلات الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص، من خلال ابتكارها لفكرة المسؤولية عن الحماية، والتي حاولت من خلالها التوفيق بين مبدأ سيادة الدول وواجبات المجتمع الدولي اتجاه حماية المدنيين، والذي يجب أن لا يبقى مكتوف الأيدي في حال ارتكاب جرائم فضيعة مثل جرائم الحرب ، والجرائم ضد الإنسانية، وجريمة الإبادة، وجريمة التطهير العرقي