كشف مصادر محلية من بعض المجالس البلدية للعاصمة أن التقسيم الإداري المقبل لمدينة الجزائر لن يكون له أي معنى ما لم ينطلق من تقسيم إداري جديد للمجالس البلدية المحلية في المقام الأول، لكونها تعد منبع أهم المشاكل التي تواجه التسيير في ولاية الجزائر لاسيما في ظل ارتفاع الكثافة السكانية للعديد من البلديات وتضاعف متطلبات سكانها.ويرى المسؤولون المحليون أن العديد من البلديات بالعاصمة تعاني من مشكلة الكثافة السكانية، وهذا يتطلب حسب رأيهم ضرورة إعادة النظر في الخريطة الجغرافية الخاصة بتقسيم بعض المناطق بالعاصمة خاصة أن بعض البلديات مثل براقي والكاليتوس والرويبة والرغاية والشراڤة والدار البيضاء... تجاوز عدد سكانها المائة ألف نسمة، وبالتالي صعوبة التحكم في تسيير الموار البشرية والمشاريع والتكفل بمتطلباتها، لاسيما ما يتعلق بالسكن والشغل والصحة والنقل والتربية وغيرها من الضروريات.وفي الموضوع نفسه، طالبت المجالس البلدية المحلية بضرورة إشراكها في عملية النقاش المتعلقة بمشروع التقسيم الإداري الجديد للعاصمة، خاصة أن المجالس البلدية هي الأدرى بمشاكل البلديات، وهذا من أجل تفادي أي انسدادات مستقبلية على مستوى البلديات في حالة تهميش البلديات في هذا التقسيم الإداري الجديد للعاصمة، والتركيز فقط على استحداث دوائر إدارية مثلما تروج له بعض التقارير الإدارية، وهذا سيكون من أكبر الأخطاء التي سيعرفها التسيير بالعاصمة، وستكون عواقبه سلبية على تسيير البلديات وبالتالي القضاء على مشاكلها وحرمانها من حقها في مشاريع التنمية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عيسى
المصدر : www.elbilad.net