شهد النصف الثاني من القرن العشرين ظهور العديد من المصارف الإسلامية، التي تسعى لإقامة نظام اقتصادي واجتماعي يلتزم بقواعد الشريعة الإسلامية، ويربط حاضر الأمة الإسلامية ومستقبلها بأسسها الحضارية، وباعتبار الفوائد البنكية ربا حرمته الشريعة، حيث وجد أن نسبة كبيرة من أبناء هذه الأمة تفضل عدم التعامل مع البنوك التقليدية، خوفا من الوقوع في محظور شرعي، إلا انه لا يمكن الاستغناء عن التعامل مع البنوك مطلقا، مما أدى إلى ضرورة وجود بنوك تقوم بوظائف البنوك التقليدية مع الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية ومن أهمها مصارف المشاركة التي تشكل نموذجا جديدا للعلاقة بين الدائن والمدين، فنظام المكافأة لصاحب المال يختلف عن مثيله في النظام التقليدي حيث تم استبدال سعر الفائدة بصيغ تمويلية تقوم على أساس مبدأ المشاركة. ولتمويل المشاريع تستخدم مصارف المشاركة صيغ تمويلية عديدة، منها القائمة على المشاركة في عائد الاستثمار، و أخرى قائمة على المديونية وهذا ما سنحاول التطرق إليه من خلال هذه الورقة البحثية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جمال بن دعاس
المصدر : مجلة العلوم الانسانية Volume 16, Numéro 1, Pages 501-518