الجزائر

ازدحام مروري لا يطاق بالعاصمة



ازدحام مروري لا يطاق بالعاصمة
تعيش العاصمة منذ الدخول الاجتماعي ازدحاما كبيرا في حركة المرور حيث يشتكي الجميع من صعوبة الوصول إلى أماكن العمل وكذا من تأخر الكثير من التلاميذ عن الوصول لمقاعد الدراسة بسبب هذه الوضعية.ذكر «م/حمزة» موظف يقطن ببابا حسن أن الوقت الذي يستغرقه للوصول إلى وسط العاصمة هو ساعتين ونصف مضيفا بأن الخروج على الساعة السابعة صباحا يجعلك تصل إلى قلب العاصمة على الساعة التاسعة والنصف، وقال بأن سلوك أصحاب الحافلات التي تقل الكثير من التلاميذ المتوجهين للمدارس، وأضاف نفس المصدر أن نقل الأولياء لأولادهم وتوقفهم قرب المدارس يزيد من حالة الازدحام حيث تلتقي مئات السيارات في مكان ضيق وتصور ذلك المشهد.»والمتتبع لحركة المرور غرب العاصمة يلاحظ تلك الطوابير الكبيرة للسيارات حيث تمتد من حديقة الوئام ببن عكنون إلى غاية بابا حسن عبر الطريق السريع وهو ما يخلف حالة من الفوضى والقلق حيث تنطلق منبهات السيارات دون جدوى،ويبدأ هذا المشهد من السابعة صباحا إلى غاية التاسعة حيث تصبح الحركة أكثر مرونة.«بابا علي ولاكوت» طوابير تشبه الحدودوينطبق نفس الأمر على الذي يدخل العاصمة من الجهة الجنوبية حيث تعتبر نقطة التفتيش ب»بابا علي»و»لاكوت» شبيهة بالمراكز الحدودية حيث يفوق الازدحام في الكثير من المرات 5 كيلومتر وقد تستغرق لتجاوز 5 كيلومترات أكثر من ساعة وهي المدة التي تكون أقل للقادم من المدية إلى العاصمة لنتصور حجم الزحمة الذي بات لا يطاق.ويظهر أن توفر السيارات وكثرة الذين اشتروا سكنات في البليدة وضواحيها جعل من طريق جنوب العاصمة يعرف اكتظاظا كبيرا كما ان الطريق الذي يعتبر المنفذ الوحيد على غرب وجنوب البلاد زاد من عدد المركبات العملاقة التي تسيطر على حركة المرور وتؤثر سلبا على المركبات الصغيرة حيث تجدها تتجاوز حتى في الخط الثالث الموجه للسيارات الخفيفة.وحتى شرق العاصمة لم يسلم حيث تحدث «فواز/ب» أن دخول العاصمة من الجهة الشرقية أمر مرهق للغاية خاصة منذ فتح الطريق السيار، وهو ما دفعه لاستعمال القطار في الكثير من الأحيان لأن امتلاك سيارة حاليا ليس ضمانا للوصول مبكرا.وأضاف في حديثه ل»الشعب» أن الخروج من البيت يجب أن يكون قبل السادسة صباحا وإلا سيستغرق أكثر من 3 ساعات لقطع حوالي 30 كلم وهي المدة التي تكفي سيارة أجرة لقطع المسافة بين العاصمة والعلمة أي أكثر من 330 كلم.يحدث هذا في ظل الارتفاع الكبير للحظيرة الوطنية للسيارات التي تقارب 7 ملايين مركبة.وحمل والي العاصمة عبد القادر زوخ مسؤولية الزحمة لسلوك بعض المواطنين مؤكدا بأن المشاريع بولاية الجزائر ستجسد ولن تتأثر بانخفاض أسعار النفط حيث ستقوم مصالح الولاية بتوسيع الكثير من الطرقات وإنجاز مرافق أخرى من شأنها التقليل من الإزدحام.وتقوم مصالح الشرطة هذه الأيام بالتشديد على عدم التوقف على حواف الطرقات وسجلت مئات المخالفات دون أن تتمكن من احتواء الظاهرة التي تبقى أكبر من الردع بالنظر للطبيعة الجغرافية للعاصمة وتواجد ملايين السكان في منطقة جغرافية ضيقة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)