الجزائر

ارتكب جريمته أمام ابنه المؤبد لقاتل طليقته بدافع الإنتقام



 نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة في قضية قتل عمدي راحت ضحيتها أم لطفلين، أما الجاني فلم يكن سوى أب أبنائها.وتعود تفاصيل القضية، حسبما جاء في قرار الإحالة، إلى تاريخ 06/ 09/ 2009، حين تلقت مصالح الأمن بدائرة القليعة بلاغا مفاده أن امرأة تلقت طعنات قاتلة بسكين بوسط المدينة ليتم نقلها إلى مستشفى المدينة، قبل أن تلفظ أنفاسها فور وصولها متأثرة بجراحها.وبعد توقيف الجاني، تبين أنه طليق الضحية ووُجد داخل أحد محلات التصوير غير بعيد عن موقع الجريمة وبيده السكين الذي نفذ به جريمة القتل، وصرح في وقت لاحق أن نوبة غضب انتابته عند رؤية هذه الأخيرة، خاصة وأنها حرمته من رؤية ابنيه طيلة شهرين كاملين فأراد الإنتقام منها.لكن الجاني تراجع عن أقواله مفيدا أنه لم يكن يعي ما قام به حينها، على عكس ما جاء في  تقرير الخبرة العقلية الذي أكد مسؤوليته التامة على كل أفعاله بما فيها تلك التي ارتكبها في حق أم أبنائه.وجاء في شهادة أحد أبناء الضحية أنه تنقل يوم الواقعة مع والدته إلى محكمة القليعة بتيبازة لاستخراج بعض الوثائق، وبمجرد أن لمحت والده طلبت منه المغادرة لمنزل خاله، وهو ما فعله قبل أن يسمع بمقتل أمه على يد والده.وقال الابن الآخر إنه رأى والده يتشاجر مع المرحومة قبل أن يلمحه وهو يطعنها مرات متتالية، لتقع مغشيا عليها وهي تتخبط في دمائها، ما سبب له صدمة قوية.. ليبقى جامدا في سيارة أبيه إلى تقدم منه أحد أعوان الأمن و أخذ ه إلى مقر الشرطة قبل أن يحضر شقيق آخر له ليصطحبه و صورة الجريمة التي ارتكبت أمامه مازالت بين عينيه.المتهم (أ.سليم) صاحب 44 سنة، والذي التمست النيابة في حقه حكما بالسجن المؤبد، أكد أثناء فصول المحاكمة أن تعنت زوجته كان وراء ارتكابه الجريمة، فالبرغم من محاولاته لإرجاعها بعد الطلاق إلأ أنها رفضت الأمر، وراحت تحرض أبناءه ضده بعد أن حظيت بالحضانة. كما أكد أنه لم يحتمل فراق أبنائه بالرغم من زواجه لمرتين متتاليتين.. لتعود المحكمة وتدينه بالسجن المؤبد.  العاقل زهية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)