الجزائر

ارتفاع مرتقب لأسعار المنتوجات الفلاحية



ارتفاع مرتقب لأسعار المنتوجات الفلاحية
فاتورة الاستهلاك مرشحة لتجاوز الخطوط الحمراءيعيش الفلاحون حالة من الترقب بعد الإعلان عن عاصفة استوائية مرتقبة تضرب الجزائر خلال الأيام المقبلة بعد موجة الحر الشديد والجفاف، حيث فضل الفلاحون خاصة بالنسبة للمناطق السهبية والهضاب العليا تأجيل عمليات الحرث والبذر إلى غاية هطول الأمطار بكميات كافية التي تشير التوقعات أنها ستتسبب في تراجع الانتاج الجزائري، خاصة في المنتوجات الموسمية على غرار الحمضيات والخضر والفواكه وحتى التمور التي تأثرت كثيرا بغياب الأمطار وبقاء موجات الحرارة الشديدة حتى مع دخول فصل الخريف وبداية الشتاء المرتقبة وهو ما يستدعي إعداد برامج للسقي التكميلي مستعجلة، دون الحاجة إلى "انتظار النشرة الجوية لمعرفة مصير منتوجهم"، خاصة وأن الموسم الفلاحي يبقى مهددا في حال لم تتخذ الإجراءات اللازمة سريعا.. وقال محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، إن غياب الأمطار وموجات الحر الشديدة التي تعاني منها الجزائر هذه السنة واستمراره إلى غاية منتصف ديسمبر المقبل، قد يشكل خطرا كبيرا على المنتجات الموسمية ويؤخر نضوجها كثيرا، إضافة إلى إتلاف العديد من المنتوجات الموسمية على غرار الحمضيات التي قال عليوي خلال اتصال هاتفي ب«البلاد" أمس أن إنتاج الجزائر منها تراجع كثيرا خلال السنوات العشر الأخيرة، بسبب الشيخوخة التي تضرب الأشجار وعدم تجديدها والتي بلغت حسبه حوالي 4 مليون شجرة، إضافة إلى نقص كميات الأمطار وعدم تجديد هذه الثروة التي باتت خارج حسابات المعاهد المختصة، على حد تعبيره. وفي هذا السياق، قال الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين إنه في حال صدقت توقعات الخبراء في الأرصاد الجوية بهطول الأمطار خلال النصف الثاني من شهري نوفمبر وديسمبر، فإن ذلك يشكّل مخرجا للقطاع من الأزمة التي يعيشها القطاع الفلاحي، بسبب غياب الأمطار خاصة وأن الفلاحين يعلقون الآمال عليها قبل حلول فترة نهاية السنة وهي الفترة التي يكثر فيها الجليد الذي لا يساعد البذور على النمو، مما يؤدي إلى إتلاف المحصول الزراعي خاصة بالنسبة للحبوب، وأضاف عليوي في هذا السياق أنه طالب من وزارة الشؤون الدينية الدعوة الى إقامة صلاة استسقاء يوم الجمعة المقبلة، حيث قال إنه كل ما يمكن القيام به حاليا، مضيفا أننا نستطيع التحكم في الأمور التي في أيدينا. أما الأمور التي في أيدي الله عز وجل فلا نستطيع. في سياق متصل، قال عليوي إن فاتورة الجزائر للاستيراد مهددة بالارتفاع في حال بقاء الأمور على ماهي عليه الآن، خاصة في ظل الارتفاع الرهيب الذي تعرفه مختلف المنتوجات الفلاحية على غرار البطاطا التي وصلت إلى مستويات قياسية لم تعرفها منذ آخر أزمة لهذه المادة سنة 2010، حيث وصلت الى حدود 100 دينار للكلغ الواحد على الرغم من تقديم وزارة الفلاحة تطمينات بخصوص تراجع الأسعار مباشرة بعد تسويق مخزون التبريد قبل عيد الأضحى المنقضي منذ أكثر من 15 يوما.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)