ان المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالشلف، يدق ناقوس الخطر حول ظاهرة نسبة تعاطي المخدرات خلال الشهر الفضيل، في هذا الصدد، جرى إبراز ذاك الارتفاع اللافت في نسبة الشباب المتعاطين للمخدرات بنسبة فاقت 18 بالمئة في شهر رمضان لسنة 2014 مقارنة بالأيام الأخرى من شهور السنة .
قد يكون ارتفاع ثمن المواد الغذائية التي يعتمد استهلاكها اليومية بشهر رمضان بالأمر المألوف عند الجزائريين عامة وعند الشلفيين خاصة. لكن ما هو غير مألوف وغير طبيعي أن يرتفع نسبة تعاطي المخدرات أكثر من 18% من الشباب بين 16 سنة الى غاية 30 سنة في شهر رمضان ،كما ترتفع أسعار بعض أنواع المخدرات فكانت من أهمها أن كل الذين كانوا يدمنون على شرب الخمر في الأيام العادية توقفوا مؤقتا حتى يمر شهر رمضان وغيروا وجهتهم إلى تناول هذه المادة من المخدرات. ومادام عددهم كثيرا، فإن الطلب على المخدرات زاد و ارتفع، وطبيعي أنه مع ارتفاع الطلب يرتفع السعر حيث أصبح سعر 04 غرام من الكيف معالج ب 500 دج .
ان المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف يرى بان تعاطي المخدرات في شهر رمضان يعود الى الأسباب التالية :
• توقيف مؤقت على شرب الخمر في شهر رمضان
• ضعف الوازع الديني و اعتقاد المخدرات ليس حرام
• الفراغ القاتل و محاولة شغله بأي وسيلة يعد الفطور .
• المشاكل الاجتماعية و هروب من مواجهتها
• حب الاستطلاع و تجربة للمبتدئين
• حب السهر بعد إفطار مع أصدقاء السوء
• اعتقاد التحرر و تحقيق الذات داخل المجتمع
• بعض الفئة من متعاطين المخدرات تعتقد بانهم غير مرغوب فيهم و ان المجتمع و ضعهم علة الهامش
• محاولة تجاوز سلطة الاباء
• اعتقاد تعاطي المخدرات من صفة الرجولة
ان المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف يدق ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة إلى ارتفاع مخيف في استهلاك المخدرات خلال شهر رمضان 2014 رغم في بداية شهر رمضان قامت مديرية الامن الوطني على مستوى ولاية الشلف بالأيام مفتوحة حول مخاطر تعاطي المخدرات.
يعتقد بعض الشباب أن الإمساك عن تعاطي المخدرات طوال يوم الصيام يدفع بالمستهلكين من أفراد وعصابات إلى استهلاك كميات مضاعفة خلال ساعات الإفطار الليلية بالإضافة إلى لجوئهم لنوعيات ذات تركيب قوي من العقاقير و المهلوسات يستمر مفعولها إلى غاية اليوم الموالي مما ينجر عدة مخاطر و منها :
• ارتفاع السرقة في شهر رمضان
• استخدام العنف بكل إشكاله و خاصة بعد الفطور
• ارتفاع حوادث المرور
• الإجرام و القتل المتعمد
• الاعتداءات الجنسية
• الاعتداء على الاطفال جنسيا
ان المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان لولاية الشلف يقترح بعض الحلول :
• تطوير أداء أ جهزة مكافحة المخدرات و التنسيق مع باقي الأجهزة
• تحسيس الأئمة على هذه الظاهرة و كيفية وقاية منها
• ايجاد اماكن لترفيه للشباب
• تحسيس الشباب عن مخاطر المخدرات
• ايجاد حلول للمشاكل الاجتماعية منها ( البطالة – تهميش – الاقصاء - الحقرة- الفقر ...الخ )
• ايجاد قنوات الاتصال و شراكة حقيقية بين السلطة و الجمعيات – وسائل الاعلام ...الخ .
إنها كلها أمور تنذر بضرورة تكاثف الجهود خلال شهر رمضان من السلطات الأمنية وفعاليات المجتمع المدني في جميع مناطق في ولاية الشلف حتى تكون العواقب أخف لأن ارتفاع درجات التخدير، ترتفع معه نسبة الجريمة بكل إشكالها في وسط المجتمع .
المكتب الولائي الشلف
رئيس
هواري قدور
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/07/2014
مضاف من طرف : chelifien
صاحب المقال : هواري قدور
المصدر : La LADDH CHLEF