تراهن فئة كبيرة من الناخبين بولاية جيجل، على المرشحين من الشباب من أجل صنع التغيير انطلاقا من الانتخابات التشريعية التي أقيمت أمس، فمعظم من أدلوا بأصواتهم، أكدوا أن نظام القائمة المفتوحة في القانون الجديد للانتخابات، كان حافزا كبيرا للتوجه نحو مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم و اختيار مرشحيهم، من الذين يرونهم الأنسب للفوز بأصواتهم.شهدت ولاية جيجل، عبر مختلف المراكز الانتخابية، أمس، تباينا في عدد الناخبين المتوافدين، و قدرت نسبة المشاركة في حدود الساعة الخامسة 16,02 بالمئة، وسط تطبيق صارم للإجراءات الوقائية المعمول بها لمواجهة جائحة كورونا، وصعوبة كبيرة من قبل الناخبين في اختيار ممثليهم مع العدد الكبير للقوائم المقدر عددها ب 54 قائمة.فقد، أكد سليم بولعراس المنسق الولائي للسلطة المستقلة بجيجل، بأن عدد المراكز على المستوى المحلي يقدر ب 308 مراكز، بها 1221 مكتبا للاقتراع، فيما تقدر الهيئة الناخبة على المستوى المحلي ب 443853 ناخبا، مشيرا، بأن انطلاق العملية كان في ظروف جيدة.
بروتوكول صحي صارم عبر المراكز الانتخابية
انطلقت، العملية الانتخابية عبر مختلف المكاتب المتواجدة عبر إقليم ولاية جيجل، وسط إقبال محتشم في الساعات الأولى، بمراكز عاصمة الولاية، هذا الإقبال له مبرراته حسب متتبعين للشأن السياسي و العملية الانتخابية، كون الإقبال يكون بعد الظهيرة.
و خلال زيارتنا لمركز الانتخاب فريجة سليمان، لاحظنا، إقبالا للشباب، و بعض الكهول، حيث أكد عدد منهم، بأن سبب إقبالهم على الانتخاب قناعة شخصية بضرورة اختيار ممثليهم في البرلمان، مؤكدين، بأن بداية التغيير تكون من هذه الانتخابات البرلمانية، و التغيير السلس لنظام الحكم، و أوضح أحد الناخبين، بأنه كان ينتظر الانتخابات بفارغ الصبر، من أجل أن يختار أحد أصدقائه و يقدم له صوته، كونه يثق فيه، قائلا "بالنسبة لي لم أنتخب منذ سنوات، و لكن مع ولوج الشباب إلى العملية الانتخابية و خصوصا الكفاءات قررت المشاركة في العملية، وسأعمل على إقناع أفراد عائلتي للمشاركة في الاقتراع، و اختيار الأفضل".
و شاهدنا، بمركز فريجة سليمان عند بداية العملية، الإجراءات و ترتيب أوراق الانتخاب من قبل المنظمين، و التأكد من ترتيب كل قائمة وفق تعليمات السلطة المستقلة و عملية القرعة محليا، و قد كان الجميع على أتم الاستعداد مع التدقيق في العملية من قبل رئيس المركز، لتنطلق بعدها العملية، وفق تطبيق البروتوكول الصحي المعمول به، على غرار قياس درجة الحرارة و تعقيم اليدين و احترام مسافة الأمان، فقد كان المراقب العامل بمدخل البوابة، يحرص على تطبيق هذه الإجراءات و التأكد من قياس درجة الحرارة.
و ذكر أحد المواطنين، بأن تطبيق التدابير الصحية كان صارما للغاية، بحيث منع من الدخول من دون المرور عبر الإجراءات المعمول بها، و ذكر أخر، بأن مراقبة طلبت منه العودة إلى مدخل المركز و جلب الكمامة قبل الدخول للمكتب، و قد وقفنا في عدة مراكز على تطبيق البروتوكول الصحي، بحيث يتم منع دخول المنتخبين للمكاتب من دون لبس القناع الواقي، و عملت الجهات المشرفة، على تزويد المنتخبين و توفير الكمامات بالعدد الكافي.
و أوضح، رئيس مركز فريجة سليمان في تصريح صحفي، بأن انطلاق العملية كان في المستوى المطلوب ووسط إجراءات وقائية صارمة، مشيرا، بأن عدد المسجلين بالمركز رقم 6، يقدر ب4328 مسجلا، ويقدر عدد المكاتب بثمانية مكاتب، أين كان الإقبال متباينا على التصويت.
البلديات الغربية تسجل إقبالا للمصوتين في الفترة الصباحية
في حدود الساعة الحادية عشرة، أشارت السلطة المستقلة بجيجل إلى أن نسبة التصويت قدرت ب 3,54 بالمئة، و حسب الزيارة التي قمنا بها لبعض المراكز خصوصا خلف الله عمار، مقيدش محمود، وهما مركزان مخصصان للعنصر النسوي، فقد كان الإقبال ضعيفا، كون النسوة يخرجن للتصويت بعد الزوال.
وقد كانت البلديات الغربية أكثر إقبالا للمشاركة في الفترة الصباحية، أين أشار متصلون بنا، بأن مراكز بلديات العوانة، زيامة منصورية، سلمى بن زيادة، شهدت إقبالا كبيرا، و قدرت نسب المشاركة المتحصل عليها قبل حدود الساعة الحادية عشرة، ببلدية العوانة 9,73 بالمئة، أما سلمى بن زيادة فبلغت 9,16 بالمئة ، وزيامة منصورية 5,90 بالمئة أما جيجل 3,40 بالمئة، وقد كان الإقبال من قبل الشيوخ، فيما شهدت عدة بلديات بالجهة الشرقية إقبالا محتشما على غرار بلدية الميلية، التي بلغت فيها نسبة التصويت 3,3 بالمئة و بلدية العنصر 2,4 بالمئة.
توجهنا، مباشرة في حدود الثانية عشرة ونصف صوب مراكز بأعالي عاصمة الولاية، وقد لاحظنا نقصا في عدد المتوافدين على غرار مركز غربي محمد بن الصالح بالحدادة، و التي قدرت فيه نسبة التصويت في حدود 8 بالمئة، و كان لقاء و حديث مع مواطنين وجدناهم بالمركز، أكدوا بأن الظرف الحالي يلزمهم بأداء الواجب و التصويت لاختيار الأفضل و الأحسن للبرلمان المقبل، مشيرين، بأن صعوبة العملية الانتخابية تتمثل في العدد الكبير للقوائم، ف "من الصعب أن تجمع 54 قائمة، و تختار الأفضل من ضمنها"، مثلما قالوا، فيما وجدنا بعض الكهول يسألون عن طريقة التصويت، ليتدخل بعض الشباب، الذين قاموا بشرح طريقة التصويت، و الملاحظ حسب الأصداء، بأن كثرة عدد القوائم صعبت من العملية، بحيث وجد كبار السن صعوبة في التعرف وحمل 54 ورقة و الاختيار.
مراقبة و مرافقة أمنية صارمة
في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، كانت الوجهة إلى بلدية العوانة غرب الولاية، لنتوجه مباشرة إلى مركز ثانوية شرايطية يوسف، حيث كان لنا حديث مع أحد أبناء المنطقة، وذكر لنا، بأنه جاء من العاصمة للقيام بعملية التصويت، أما أحد الكهول، فذكر بأن الواجب الانتخابي جعله يقبل على التصويت بالرغم من مرضه و حرارة الجو، و قد كانت نسبة الرطوبة و الحرارة مرتفعة لدرجة كبيرة، ما جعل الجميع يؤكد، بأنه في الفترة المسائية ستكون أكبر بكثير، خصوصا من قبل العنصر النسوي الذي كان غائبا في الفترة الصباحية، لنتوجه بعدها للمركز المجاور، مدرسة حيمران حسناوي، و هو المركز المختلط و الذي يضم سبعة مكاتب، أين أخبرنا القائمون على المركز، بأن النسبة كانت في المستوى و من المتوقع أن ترتفع في الفترة المسائية، وقد وقفنا على تواجد 10 نسوة يقمن بتأدية الواجب الانتخابي، وذكرت إحداهن، بأنها تعمل كطبيية و جاءت لتأدية الواجب الإنتخابي، مشيرة، إلى أن الوضع الراهن يوجب القيام بالتصويت، و تجدر الإشارة، بأن بلدية العوانة تضم تسعة مراكز.
العنصر النسوي يصنع الفارق
في حدود الساعة الثانية و نصف، وصلتنا نسبة التصويت، و التي قدرت ب 10,48 بالمئة، و قد كانت نسبة الاقتراع في بلدية العوانة تقدر ب 20 بالمئة، و ببلدية سلمى بن زيادة تقدر ب 21,01 بالمئة، و بإيراقن سويسي تقدر 20,38 بالمئة، و زيامة منصورية ب 13,13 بالمئة، أما في بلدية الطاهير فقدرت النسبة ب 15 بالمئة، و ببلدية الأمير عبد القادر، فقد فاقت النسبة 20 بالمئة. وحسب الأصداء التي وردتنا من قبل متتبعين للشأن السياسي و تصريحات مواطنين بالمراكز الانتخابية، فإن الوجوه الجديدة التي تقدمت للترشح للبرلمان المقبل، و كذا قانون الانتخابات الجديد عبر إمكانية التصويت على القائمة المفتوحة، و الضمانات المقدمة من قبل رئيس الجمهورية جعلتهم يقبلون على التصويت.في حدود الساعة الخامسة، كانت نسبة المشاركة تقدر ب 16,02 بالمئة، و ببلدية العوانة فاقت النسبة 25 بالمئة، فارتفاع النسبة جاء جراء بداية توافد العنصر النسوي على المراكز للتصويت، أين وقفنا على بداية التوافد بمدرسة مقيدش محمود و خلف الله عمار، فقد كانت بعض الأمهات يحملن بناتهن الصغار، و أخريات يتوافدن في شكل جماعي، و تقربنا من إحداهن، أين قالت لنا " وقت تصويتنا يكون بعد صلاة العصر"، وقد كانت نسبة المشاركة ببلدية الشقفة، تفوق 16 بالمئة، و بلدية السطارة، كانت النسبة تقدر ب 17 بالمئة. فيما بلغت النسبة العامة بالولاية 27,12 بالمائة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/06/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ك طويل
المصدر : www.annasronline.com