الجزائر

ارتفاع الطلب عليها وراء عدم توفرها حسب الشركة أكثـر من ثلاثين دواء مصنعا من طرف ''صيدال'' تختفي من الصيدليات



أمرت وزارة الصحة بفتح تحقيق في أسباب  اختفاء أكثـر من ثلاثين دواء مصنعا من طرف مخابر صيدال، ويتعلق الأمر بمضادات حيوية ضرورية للأطفال ومنتجات صيدلانية حساسة مطلوبة للرضع ومرضى السكري إضافة إلى مختلف المحاليل المستعملة لمواجهة أعراض الزكام. وكشفت مصادر متطابقة عن حالة استنفار داخل أروقة مخابر شركة صيدال، بعد قرار مصالح ولد عباس التحقيق في أسباب انقطاع تموين الصيدلية المركزية والصيدليات الخاصة بأنواع مختلفة من الأدوية كان من المفروض توفيرها لمواجهة الندرة المسجلة منذ سنوات. وحسب ذات المصادر، فإن الأمر يتعلق بأدوية حساسة ومطلوبة من طرف المرضى، خاصة فئة الأطفال والرضع على غرار كامفوبيوتيك ، الضروري لعلاج السعال، وهو منتوج مستعمل أيضا من طرف الكبار، كما سجل اختفاء أنواع أخرى لا تقل أهمية، مثل اوكسيلادين ، و كوبروهيبتادين  شيبتاجيل ، وأيضا لافيدا 1،  2،  3 لمرضى السكري و البينيسيلين و اموكسلين المضادين للبكتيريا، وغيرها من الأدوية. واحتوت قائمة الأدوية المفقودة التي حصلت الخبر على نسخة منها، أدوية حساسة جدا مطلوبة بكثـرة خاصة خلال هذا الفصل الذي تكثـر فيه حالات الزكام وأمراض الحنجرة والمفاصل، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء عدم توفيرها في وقت تعرف السوق الوطنية تذبذبا كبيرا في التموين بحوالي 300 دواء اختفت فجأة من الصيدليات، ما يفسر التحقيق القضائي الذي باشرته السلطات المختصة حسبما جاء على لسان الوزير جمال ولد عباس الذي اتهم مافيا الدواء في الجزائر بالتورط في تضخيم ما يعادل 94 مليون دولار من الفواتير. واتهمت مصادر الخبر موزعين كبار يحتكرون السوق، بالوقوف وراء اختفاء منتجات صيدال ، حيث قالت بأنها تقوم منذ فترة بتفريغ مختلف مستودعات الشركة المنتشرة عبر الوطن، ويقومون باقتناء كميات كبيرة قصد التلاعب بها وتكديسها لتأزيم الوضع، بالنظر إلى التعليمات الصارمة التي وجهها المسؤول الأول عن القطاع إلى المصنعين المحليين لمواجهة هذه الندرة من خلال توفير الإنتاج المحلي، وقطع الطريق أمام المافيا التي تحدث عنها. هذه المعطيات حول الندرة نفتها شركة صيدال على لسان مدير وحدة تجارة الوسط واكلي يوسف الذي اتصلت به الخبر ، حيث اعترف بوجود تذبذب بسيط لا يتعدى ثلاثة أو أربعة أدوية، ما اعتبره نتيجة حتمية لارتفاع الطلب على الأدوية المصنعة محليا لمواجهة الندرة المسجلة مؤخرا، ولأن شركة صيدال لا تزال المصنع الوطني الوحيد في نظر العديد من المواطنين، فإنهم يصبون جام غضبهم عليها ويحملونها مسؤولية نفاد أنواع من الأدوية. وحسب نفس المتحدث، فإن صيدال ليست مسؤولة عن الاحتكار الذي تعرفه سوق الدواء، لأنه أمر تحدده العلاقة بين الموزعين والصيادلة، وما على مصالح وزارتي التجارة والصحة يضيف إلا التحقيق في ذلك.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)