ارتفاع الأسعار في رمضان

احتفظت ولاية قسنطينة على غرار باقي ولايات الوطن، بعادة ارتفاع الأسعار في المنتجات الفلاحية والغذائية، مع كل مناسبة دينية، حيث عرفت الأسعار على بعد أيام قليلة من شهر رمضان وخلال اليومين الأولين، قفزة تراوحت بين 50 % إلى 100 % عن سعرها السابق.اغتنم التجار عبر عدد من أسواق المدينة، الإقبال الكبير للمواطن على السلع، لفرض زيادات غير مبرّرة على المواد الغذائية، بنية الربح السريع في شهر الصوم، حيث عرفت مختلف السلع واسعة الاستهلاك ارتفاعا جنونيا، ووصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 350 دج وهو الذي لم يتعد خلال الأيام الفارطة 270 دج، كما وصل سعر الكيلوغرام من لحم الغنم إلى 1750 دج مثلما وقفت "المساء" عليه بسوق "فضيلة سعدان".
وقفز سعر الطماطم إلى 140 دج وهو الذي لم يتعد 80 دج في الأيام الفارطة، مثلما كان الحال بسوق "بطو عبد الله" بوسط المدينة، وقفز سعر الخيار إلى 80 دج، وهو الذي بيع ب40 دج منذ أيام، كما قفز سعر الجريوات (القرعة) إلى 160دج بعدما كان في حدود 70 و80 دج خلال الأيام الفارطة.
أسعار الفواكه هي الأخرى عرفت ارتفاعا، حيث وصل سعر الموز إلى 330 و350 دج بعدما كان في حدود 270 و280 دج وصعد سعر الفراولة إلى 160 دج وهو الذي كان منذ أيام في حدود 120 دج، ولم يتغير سعر البطيخ كثيرا واستقر في حدود 50 إلى 70 دج للكيلوغرام الواحد، وتربعت فاكهة الخوخ التي دخلت السوق حديثا على قمة الأسعار بعدما بلغ سعر الكيلوغرام منها 350 دج.
وشهدت محلات بيع الحليب إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين اضطروا إلى الاصطفاف في طوابير طويلة من أجل اقتناء الحليب عشية رمضان، مثلما كان الأمر بالمدينة الجديدة "علي منجلي". وعمد العديد من التجار إلى فرض أخذ كيس من حليب البقر بسعر 50 دج مع كل كيسين من الحليب المنزوع الدسم جزئيا والذي سقفت الدولة سعره ب25 دج للكيس الواحد.
وأرجع مختصون وتجار جملة، الارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمنتجات الفلاحية، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان إلى الإقبال الكبير وغير المدروس من طرف المواطنين، مما أخل بميزان قانون العرض والطلب، حيث توقعوا أن تعود الأسعار إلى طبيعتها مع مرور الأيام.
❊ز. الزبير
رمضان وموسم الاصطياف ... مخطّط أمني خاص
تم تخصيص 3122 شرطي بصفة مباشرة و1259 شرطي بصفة غير مباشرة، في برنامج عمل مكثف لضمان التغطية الأمنية لمدة 24 ساعة والعمل على تسهيل حركة المرور خلال شهر رمضان، خاصة في المحاور الكبرى للمدن، لاسيما مدينة قسنطينة والمدينة الجديدة علي منجلي في الفترة ما بين الفطور والسحور، والتي يتوقع أن تشهد حركية كبيرة من قبل المواطنين.
كما تقوم مصالح أمن ولاية قسنطينة قبل دخول شهر رمضان، بعملية تحسيس المستهلكين من مخاطر التسمم الغذائي رفقة مصالح مديرية التجارة والمجتمع المدني ومائدة الإفطار المخصّصة لمستعملي الطريق، حيث تم نصب خيمة لهذا الغرض على مستوى الحاجز الأمني بوالصوف لتوفير الإفطار بشكل يومي، تحت شعار "رمضان بدون حوادث مرور"، كما تم وضع مختلف التسهيلات التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني للمسافرين خلال رمضان وموسم الاصطياف، لضمان راحتهم.
❊خالد حواس