يعرف إنتاج العسل بولاية سكيكدة خلال الموسم الحالي ارتفاعا معتبرا، حيث وصل إلى حوالي 6140 قنطار، مقابل 6100 قنطار خلال الموسم الماضي، حسبما أفاد به "المساء" السيد عمار بوجي، مسؤول الإنتاج والدعم التقني بمصالح مديرية الفلاحة للولاية. وقد أرجع المسؤول سبب ارتفاع إنتاج العسل بالولاية إلى عدة عوامل من أهمها الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للنحالين في إطار برنامج تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي.وأفاد محدثنا أنه في إطار الخماسي الجاري، تم دعم الفلاحين بحوالي 49 ألف خلية نحل بما فيها مختلف لوازم الإنتاج، أي ما يعادل 13 مليار سنتيم ومس نحالي جميع بلديات الولاية، إضافة إلى ارتفاع عدد خلايا النحل، التي وصل عددها هذه السنة إلى أزيد من 115 ألف خلية نحل مملوءة.من جهته، كشف رئيس الغرفة الفلاحية لولاية سكيكدة السيد، مراد برقوق أنه من أصل 17 ألف فلاح منخرط في الغرفة، يوجد من بينهم 3 آلاف يمارسون نشاط تربية النحل. ومن أصل 600 امرأة منخرطة في الغرفة، منهن 60 امرأة تمارس تربية النحل، مرجعا أسباب الإقبال الكبير الذي يعرفه هذا النوع من النشاط إلى التحفيزات الكبيرة التي يتلقاها هؤلاء من قبل الدولة، وكذا إلى حملات التوعية التي تقوم بها الغرفة بالتنسيق مع جمعية النحالين للولاية، لاسيما في صفوف الشباب من الإطارات البطالة، وذلك في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج"، أو في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أونجام" أو في إطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة "كناك."ومن أهم المشاكل التي تبقى تعترض نشاط عدد من نحالي الولاية حسبما صرح به ل "المساء" رئيس جمعية مربي النحل لولاية سكيكدة ونائب رئيس الفيدرالية الوطنية لمربيي النحل، السيد هشام القوطي، عدم وجود قطع أرضية كافية لوضع المناحل ونقص المسالك الترابية على الرغم من المشاريع التي استفاد منها هذا القطاع، فقد أشار مدير محافظة الغابات للولاية السيد لزهر رحال أنه في إطار المشاريع الجوارية للتنمية الريفية وضمن الخماسي الجاري، تم توزيع استفادات في شعبة تربية النحل لصالح 550 فلاح بمجموع 5500 بيت نحل، كما وضعت محافظة الغابات لصالح الفلاحين الراغبين في استغلال الفضاءات القابلة لتربية النحل عن طريق الكراء المتجدد، مساحات غابية تحت تصرفهم. في هذا الصدد أشار المسؤول إلى أن عدد الفلاحين الذين تحصلوا على عقود كراء من أجل تنصيب بيوت النحل على مساحة غابية تقدر ب 2200 هكتار، قد بلغ 460 فلاح. وفيما يتعلق بفك العزلة، فقد أفاد المصدر بأن مصالحه تقوم سنويا بتهيئة 160 كلم من المسالك الريفية الجبلية وفتح 180 مسلك جديد من أجل السماح للفلاحين بالتوغل إلى أراضيهم الفلاحية بسهولة.وإذا كان إنتاج العسل قد شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، فإن الأسعار حسبما رصدناه من آراء المواطنين تبقى مرتفعة، فسعر اللتر الواحد من العسل حسب نوعيته، يتراوح بين 2800 و3200 دج، وبالتالي فهو ليس في متناول عوام الناس، فيما يرى رئيس نحالي الولاية أن السعر جد معقول مقارنة بالمنتوج الأجنبي، باعتبار أن العسل المحلي وبالتجارب يعد ذا نوعية رفيعة، ناهيك عن التكاليف المالية التي تتطلبها عملية إنتاج العسل انطلاقا من تربية النحل، مرورا بمعالجة الخلية ومتابعتها واستعمال الأدوية ووصولا إلى عملية جني العسل وتصفيته وتعبئته دون نسيان التكلفة المالية لعملية كراء القطع الأرضية وغيرها، بالإضافة إلى المشاكل الأخرى التي تواجه المربين فيما يخص عملية التسويق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بوجمعة ذيب
المصدر : www.el-massa.com