ارتفاع إنتاج الحبوب إلى 52 مليون قنطار هذا الموسم وزير الفلاحة والتنمية الريفية يكشف:

قدر وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أمس، مردود إنتاج الحبوب هذا الموسم ب52 مليون قنطار، وهو ما خالف التوقعات التي كانت تشير إلى تحقيق مابين 56 و58 مليون قنطار.
ووصف بن عيسى، خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية، مردود الإنتاج ب(الجيد جدا) بالنسبة للقمح الصلب، معتدل بالنسبة للشعير، وغير كاف بالنسبة للقمح اللين، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا في الإنتاج مقارنة بالسنة الماضية، حيث قدرت حصيلة حملة الحصاد والدرس ب45 مليون قنطار.
وبرر وزير الفلاحة انخفاض الإنتاج مقارنة بالتوقعات قبل الإنطلاق في حملة الحصاد، باندلاع موجة الحر شهر جوان المنصرم والتي تسببت في حدوث حرائق، أثرت سلبا على حملة الحصاد والدرس، وأدت إلى تسجيل في نهاية الحملة انخفاضا حسب توقعاتنا التي كانت مابين 56 و58 مليون قنطار إلى 52 مليون قنطار.
ورفض بن عيسى، ربط تراجع الإنتاج بسوء تسيير الديوان الجزائري المهني للحبوب، لأنه ليس مسؤولا على الانتاج، وإنما الفلاحون المعنيون بالدرجة الأولى على تحسين قطاع الحبوب من خلال الاستغلال الأمثل للأسمدة، واختيار البذور المصادق عليها، ومتابعة نمو المنتوج ومعالجته في حينه، وكذا توسيع مساحات الري التكميلي، لرفع مردود الهكتار الواحد.
من جهة أخرى، وبشأن القرار الذي وافق عليه مجلس الوزراء مؤخرا والقاضي بإلغاء تصنيف الأراضي الفلاحية لإنجاز سكنات ومرافق عمومية، أوضح بن عيسى أن هذه العملية مؤطرة جدا، ومسجلة في إطار قانون التوجيه الفلاحي الذي ينص على أنه لا يمكن نزع الأراضي الفلاحية إن لم يصادق عليها مجلس الوزراء، مؤكدا أن المسؤولين واعين بأهمية الأراضي الفلاحية، لذا «فإن الأراضي التي نحن بصدد الحديث عنها هي الأراضي ذات المساحات المعتدلة أو الصغيرة وليست الأراضي الشاسعة».