بســـــــــــــم الله الرحمـــان الرحيـــم ؟
"اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد للقدر ان يستجيب "
قهر و معاناة و.. تجريح و مسخ للثقافة .. تهجير و تعذيب للشعب ... هي عناوين للاحتلال الفرنسي بالجزائر .؟
همة و شجاعة و بطولة ... حب و تكافل و تضامن... وعــي وطني ..؟ تلــك هي صفاتــنا
و الحمد لله
تُعرف الثورة الجزائرية باسم"ثورة المليون ونصف مليون شهيد"، وهي حرب تحرير وطنية ثورية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي قام بها الشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية وكانت نتيجتها انتـزاع الجزائر لاستقلالها بعد استعمار شرس وطويل استمر 132 عاماً.
وقد بدأت هذه الثورة بقيام مجموعات صغيرة من الثوار المزوّدين بأسلحة قديمة وبنادق صيد وبعض الألغام بعمليات عسكرية استهدفت مراكز الجيش الفرنسي ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفي وقت واحد.
يتغير وجه العالم بأشخاص لا بمعدات !!!
ومنذ ذلك الحين والقتال على أشده بين المجاهدين والجيش الفرنسي...هذا الجيش الذي كان يفوق المجاهدين في العدة...لكن لم يكن يفوقه في الاردادة والايمان...
فطيلة هذه السنوات لم يلن للمجاهدين عزيمة ولم يشكوا للحظة.. إن سواعدهم وبنادقهم هي فقط من يحرر الارض ويعيد الحق لأصحابه.
ومن هذا المنطلق كثف المجاهدون من عملياتهم ..فكانوا يبتكرون طرقا قتالية لم يعهدها العدو الفرنسي ... فجندوا لذلك النساء والشيوخ وحتى الاطفال ... جرت في دمائهم الغيرة على بلد آباءهم وأجدادهم ...فتخلوا عن ألعابهم . شاركوا المجاهدين العمليات ... ومنهم من حمل السلاح فعلا !!!
حين تسلب الأرض ... تتغير لعب الأطفال ... إن كانوا أصلا أطفالا !!!
لما رأى الجيش الفرنسي تشبث الجزائريين بأرضهم ..ورأى ان كل مساوماته لهم للتخلي عن وطن اسمه الجزائر باءت كلها بالفشل... زيادة عن الخسائر البشرية والمادية الجسيمة التي تكبدها من ضربات المجاهدين ... أرغمته على الجلوس حول طاولة المفاوضات التي بدأت بعد اعتراف الرئيس الفرنسي "ديغول" بحق الجزائريين في تقرير مصيرهم.. في أيلول - سبتمبر 1959
ومارميت إذ رميت !!!
كانت جبهة التحرير الوطني هي الممثل الشرعي للشعب الجزائري في هذه المفاوضات ..والتي أبدى فيها المفاوضون الجزائريون حنكة سياسية فاجأت الجميع
وبعد ذلك ... عقدت ندوة حول إيقاف القتال في إيفيان من 7 إلى 18 آذار - مارس فكان الانتصار حليف وجهة نظر جبهة التحرير، وتوقف القتال في 19 آذار - مارس - بين الطرفين وتحدد يوم الأول من تموز جويلية لإجراء استفتاء شعبي ... فصوّت الجزائريون جماعياً لصالح الاستقلال.. وبذلك تحقق الهدف السياسي والأساسي الأول لحرب التحرير، بعد أن دفع الشعب الجزائري ضريبة الدم غالية في سبيل الحرية والاستقلال ... وبعد أن استمرت الحرب قرابة ثماني سنوات سقط خلالها ما يقرب من مليون ونصف مليون شهيد.
ضريبة غالية !!!
وقد صادف بدء انسحاب القوات الفرنسية في 5 تموز - يوليو 1962 في يوم دخولها تموز - يوليو 1830 أي بعد 132 عاماً من الاستعمار، كما انسحبت هذه القوات من نفس المكان الذي دخلت منه إلى الجزائر في منطقة "سيدي فرج" القريبة من الجزائر العاصمة .
الحق حق ... طال الزمان أم قصر !!!
ان الرجال الذين أخرجوا المستدمر الفرنسي من الجزائر ببنادق صيد كانوا يحملون في قلوبهم ايما راسخا بأن الله سبحان لن يضيع جهدهم وأنهم أصحاب حق والحق المسلوب لا يسترجع الا بالقوة ... قوة في العدة وقد أعد المجاهدون ما استطاعوا منها وقوة إيمان بالله وهي أهم شيئ كان يفتقده العدو الفرنسي الغاشم ... فأنى للمغرور بأسباب الارض أن يغلب الواثق في نصر الله رب السماء والارض.
من هنا يأتي النصر !!!
ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة
قبل النهايـــة اردت كتابــة القليــل مما يزال في ذهني
قرات في احد مذكرات شيخنا احمد الغزالــي -رحمه الله- انه في نهاية القرن 11 او 12 اختلطت الارقام في ذهني كتب احد الكفار المدعو - حتى- كتابا قال فيه ..
"ان كل شيء يؤذن بزوال دين محمد"
و بعد مئة من السنيين كتب اخر كتابا قال فيه
" هل من شيء يستطيع ايقاف دين محمد "
فلا اله الا الله .. و
فتلك حكمــة من حكم الله عزل وجل و ان شاء نرى فلسطـــين و افغانستان و العراق كما
تمنـــاه اسلافنا و يريدها خلفـــنا
والحمد لله
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب الصورة : a.mokrani
المصدر : internet