صنّف مركز الردم بمنطقة الزفزاف بسكيكدة الخاص بتسيير النفايات مؤخرا كمركز نموذجي، بعد الزيارة الأخيرة لخبراء من البنك العالمي على مستوى شرق البلاد، حيث تم انتقاؤه لتكوين 28 إطارا في تخصص تسيير المراكز التي سوف يتم إنجازها في مختلف المناطق الشرقية للوطن
^ وأبدى خبراء لجنة البنك العالمي إعجابهم بالتقنيات المستعملة على مستوى المركز الخاصة بجمع ومعالجة النفايات التي اعتبروها لا تختلف كثيرا على المراكز الموجودة في الدولة المتطورة، كما وقع اختيار البنك العالمي على مركز تلمسان كنموذج لولايات غرب البلاد ومركز أولاد فايت كنموذج على مستوى ولايات الوسط، حيث سيتم تخصيص غلاف مالي معتبر لتكوين تلك الإطارات المختصة على مستوى المراكز الثلاث، إذ سيشرفون على تسيير المراكز الخاصة بجمع ومعالجة النفايات الجاري إنجازها بمختلف مناطق الوطن.
من جهتها، ولاية سكيكدة أعدت دراسات تقنية جديدة لإنشاء 5 مراكز ردم أخرى على مستوى البلديات الكبيرة، وهو ما رصدت له غلاف مالي يفوق 59 مليار سنتيم لتدعيم البلديات بالتجهيزات والمعدات التقنية الخاصة بجمع النفايات، بالإضافة إلى توزيع 50 شاحنة على مختلف البلديات الريفية وإعداد مخططات لجمع القمامة والاعتناء بمختلف أوجه النظافة والتطهير على مستوى التجمعات السكانية.
وقد أعدت الولاية بالتنسيق مع جامعة 20 أوت 55 ومؤسسات ومعاهد فرنسية متخصصة في الحفاظ على البيئة والمحيط برنامجا يهدف إلى تكوين ورسكلة المؤطرين في مجال تطهير المحيط لتمكينهم من التحكم في التقنيات المطبقة بالدول الأوربية الخاصة بمعالجة النفايات.
جدير بالذكر أن هذا المشروع من شأنه المساهمة في الحفاظ على البيئة والتخفيف من حدة التلوث على مستوى شرق الوطن والتقليل من الضغط المفروض على مراكز الردم في الولاية الأخرى، خاصة وأن سكيكدة تعاني من مشكل التلوث الناتج عن الرمي العشوائي للأطنان من النفايات التابعة لأكثر من 2700 مؤسسة مصنفة والتي تطرح نفايات صلبة وسائلة على درجة كبيرة من الخطورة بجوار المنطقة الصناعية، وكذلك المستشفيات التي ترمي مخلفات خطيرة على الصحة العمومية كالنفايات المعدية من مواد ملوثة كدم وسوائل المرضى ومخلفات مخابر التحاليل الطبية والمخلفات الحادة كالإبر والمشارط والزجاج المكسور، بالإضافة إلى المواد الكيماوية التي تشمل المحاليل المنتهية الصلاحية والأعضاء المستأصلة والمبتورة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/01/2010
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : دلال بشينة
المصدر : www.al-fadjr.com