اختفاء غامض لعريس بعد أسبوع من حفل زفافه بتبسة

لا حديث هذه الأيام بمدينة الونزة بولاية تبسة، إلا عن الاختفاء الغامض للعريس، سليم بوزقارة، الذي اختفى عن الأنظار بعد أسبوع فقط من حفل زفافه، الذي صنع الحدث الاجتماعي في كامل المدينة، بعد موكب خيّالة وبارود.أسبوع من الحيرة ولا تزال العائلة، والجيران في عملية بحث في مختلف مناطق الولاية، وحتى خارجها، لعلّهم يعثرون على الشاب البالغ من العمر 27 سنة، الذي كان أسعد رجل في الوجود _ على حد تعبير أحد أصدقائه _ في يوم زفافه، الشروق اليومي تنقلت إلى بيت العريس المختفي، ونقلت شهادة والدته السيدة حفصية بوزقارة، التي أكدت بأنه في اليوم الثاني لزفافه أحسّ بالتعب والقلق، فتوجهت به إلى إحدى العيادات الطبية بولاية سوق هراس على الحدود مع الونزة، وبعد الدخول إلى العيادة، طلب من أمه وأخيه أن يعود للسيارة، لإحضار شهادة السياقة، ومبلغ الفحوصات الطبية، إلا أن خروجه كان من دون رجعة، حيث تمّ البحث عنه في عدة شوارع، دون العثور عليه، لتضطر الأم، وهي تكفكف دموعها التوجه إلى مقر الشرطة، لتقديم بلاغ بحث في فائدة العائلات، والأمر نفسه تم بالونزة بولاية تبسة، حيث شهدت المدينة حركة تضامن كبيرة، خاصة وأن الرجل ما زال في نشوة فرحة العرس . وإثر العودة إلى المنزل تم إبلاغ أفراد الأسرة وخاصة العروس التي لم تفهم ما حصل لزوجها سليم، وهي في حالة صدمة، وتبكي من دون انقطاع، خاصة أنها كانت على تفاهم تام مع زوجها منذ خطبتهما، حسب أفراد من العائلة، وقد عبر كل من كان حاضرا بالمنزل، من الأخوال والأعمام الذين كانوا يحضرون لاحتفالية مرور أسبوع من الزواج، بأن العريس الغائب هو أصغر فرد من إخوته تبقى في البيت مع أمه، وقد أكدت الوالدة وهي تبكي حظها، بأن ابنها لم تكن له أي مشاكل، مع أي شخص، وكان محترما بين أفراد الأسرة وجيرانه، ليبقى أمر اختفائه، أو غيابه، أو اختطافه، لغزا محيّرا، وطارحا ألف سؤال وسؤال، ليضاف إلى الاختفاءات اللغز التي حيّرت تبسة من القاصر باسط محمد أمين في الونزة صاحب 17 سنة الذي اختفى منذ ثلاثة إشهر، إلى الصغير أيوب سديرة صاحب ال 10 سنوات، في الكويف الذي اختفى منذ أكثر من سنة..