الجزائر

اختتمت فعالياته مساء الأحد



التأكيد مجدداً‮ ‬على الإهتمام المولى للسوق الجزائريةتميز اختتام الطبعة ال52‮ ‬من معرض الجزائر الدولي‮ ‬2019،‮ ‬مساء الاحد،‮ ‬بالتوقيع على عديد اتفاقيات الشراكة،‮ ‬مؤكدا بالتالي‮ ‬الاهتمام المتزايد للشركاء الاجانب بالسوق الجزائرية‮.‬ وعرفت هذه الطبعة،‮ ‬التي‮ ‬دشنها‮ ‬يوم الثلاثاء الماضي‮ ‬رئيس الدولة،‮ ‬عبد القادر بن صالح،‮ ‬مشاركة اكثر من‮ ‬500‮ ‬عارض من بينهم‮ ‬140‮ ‬مؤسسة اجنبية تمثل ازيد من‮ ‬20‮ ‬بلدا‮.‬ كما عرف معرض الجزائر الدولي‮ ‬2019،‮ ‬الذي‮ ‬تزامن مع فترة العطلات المدرسية،‮ ‬اقبالا كبيرا من الزوار الذين جاؤوا من كل ربوع الوطن‮.‬ ونظمت هذه الطبعة الجديدة خلال الفترة ما بين‮ ‬18‮ ‬و23‮ ‬جوان الجاري،‮ ‬تحت شعار‮ ‬الجزائر‮: ‬التنويع الاقتصادي‮ ‬وفرص الشراكة المرتقبة‮ ‬،‮ ‬وتمتد الأجنحة الوطنية والأجنبية المخصصة للمعرض على مساحة اجمالية قدرها‮ ‬22‭.‬046‭ ‬م2،‮ ‬منها‮ ‬19‭.‬880‮ ‬م2‮ ‬مخصصة للعارضين الوطنيين و2‭.‬090‮ ‬م2‮ ‬للعارضين الاجانب‮.‬ وعرفت هذه الطبعة مشاركة كل من ألمانيا وتركيا وتونس وسوريا والسودان والولايات المتحدة الأمريكية وكوبا والبرازيل والصين وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا وإثيوبيا ومالي‮ ‬وفرنسا،‮ ‬التي‮ ‬تعتبر كلها‮ ‬‭ ‬ضيوف شرف‮ .‬ ومثل المتعاملين الأجانب المشاركين بشكل خاص في‮ ‬هذه الطبعة الجديدة،‮ ‬شركات قادمة من إيطاليا وجمهورية التشيك وألمانيا وباكستان وفرنسا وتونس ومصر‮.‬ وتم على هامش المعرض تنظيم برنامج نشاطات اقتصادية تحت عنوان‮ ‬‭ ‬الفترات المسائية للمعرض‮ ‬،‮ ‬مست العديد من الجوانب الاقتصادية،‮ ‬وذلك ايام‮ ‬19‭ ‬و20‮ ‬و22‮ ‬جوان،‮ ‬حيث تم تنظيم العديد من الندوات الصحفية تناقش مختلف المواضيع‮ ‬ينشطها خبراء اقتصاديين جزائريين وأجانب‮.‬ ‭ ‬ إهتمام كبير بالسوق الجزائرية‮ ‬ ‮ ‬ ومن بين أهم تلك المواضيع‮ ‬تدويل المؤسسات الصغيرة الجزائرية‮: ‬التحديات والاهداف‮ ‬و الاستراتيجية الوطنية لتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات‮ ‬و آفاق منطقة التبادل الحر الإفريقية‮ ‬،‮ ‬وكذا العديد من المواضيع الأخرى ذات علاقة بالقطاع الاقتصادي‮.‬ وكان بن صالح،‮ ‬قد اكد لدى اشرافه على حفل تدشين معرض الجزائر الدولي‮ ‬على اهمية مواصلة المساعي‮ ‬الرامية الى مرافقة المؤسسات الجزائرية وتشجيعها على مضاعفة وتحسين نوعية الانتاج الوطني،‮ ‬داعيا هذه الاخيرة الى مواصلة تجسيد مشاريعها بهدف المساهمة في‮ ‬زيادة حجم الصادرات الجزائرية‮.‬ اما وزير التجارة،‮ ‬سعيد جلاب،‮ ‬فقد اعتبر من جانبه هذه الطبعة من معرض الجزائر الدولي‮ ‬بالناجحة،‮ ‬لاسيما بالنظر الى العدد الكبير من المشاركين الاجانب الذين حضروا واتفاقيات الشراكة التي‮ ‬ابرمت‮.‬ واوضح الوزير،‮ ‬خلال ندوة صحفية نظمها‮ ‬يوم السبت على هامش معرض الجزائر الدولي‮ ‬بقصر المعارض‮ (‬الصنوبر البحري‮ - ‬للجزائر‮)‬،‮ ‬انه على الرغم من الظرف الحالي‮ ‬الا انه كان‮ (‬المعرض‮) ‬ناجحا،‮ ‬حيث سجلنا اكثر من‮ ‬500‮ ‬عارض وطني‮ ‬ينشطون في‮ ‬جميع الفروع وكذا عدد هام من المؤسسات الاجنبية جاءت من اكثر من‮ ‬20‮ ‬دولة‮ .‬ وقد اعرب عارضون اجانب شاركوا لأول مرة في‮ ‬معرض الجزائر الدولي‮ ‬عن اهتمامهم الكبير بالسوق الجزائرية،‮ ‬متجاهلين الظرف السياسي‮ ‬الحالي‮ ‬للبلاد الذي‮ ‬اعتبره البعض منهم ظرفيا‮.‬ كما اكد عديد المشاركين الافارقة والعرب في‮ ‬المعرض على اهمية هذه التظاهرة السنوية،‮ ‬كونها فرصة لرؤساء المؤسسات ورجال الاعمال الافارقة والعرب من اجل التعارف وتبادل التجارب والخبرات بهدف التوصل الى اقامة شراكات‮.‬
مفاوضات بين متعاملين وطنيين وأجانب
كشفت مديرة الاتصال بالمؤسسة الوطنية للمعارض والتصدير‮ ‬سافكس‮ ‬،‮ ‬مقداد حفيظة،‮ ‬أنه تمت مباشرة العديد من المفاوضات من اجل تجسيد مشاريع شراكة بين متعاملين اقتصاديين وطنيين وأجانب بمناسبة تنظيم الطبعة ال52‭ ‬لمعرض الجزائر الدولي‮.‬ وقالت مقداد،‮ ‬قبيل اختتام هذه التظاهرة التي‮ ‬جرت من‮ ‬18‮ ‬إلى‮ ‬23‮ ‬جوان الحالي‮: ‬‭ ‬سجلنا مباشرة العديد من المفاوضات بين متعاملين اقتصاديين وطنيين وأجانب قصد اطلاق مشاريع شراكة مستقبلا،‮ ‬وذلك بمناسبة تنظيم الطبعة ال52‭ ‬لمعرض الجزائر الدولي‮ . ‬وبعد أن أشارت إلى الاهمية البارزة للمتعاملين الأجانب بالنسبة للشراكة مع المتعاملين الاجانب،‮ ‬أوضحت المسؤولة ان العديد من المفاوضات قد تم اطلاقها من أجل تجسيد مشاريع الشراكة مع المتعاملين الأجانب،‮ ‬خاصة في‮ ‬مجال صناعة الجلود والنسيج والقهوة وأيضا في‮ ‬المحروقات‮.‬ ولدى تطرقها إلى اثيوبيا كمثال والتي‮ ‬تشارك لأول مرة في‮ ‬معرض الجزائر الدولي،‮ ‬أكدت‮ ‬مقداد أن العديد من مستثمري‮ ‬هذا البلد قد تفاوضوا حول مشاريع مشتركة مع نظرائهم الجزائريين،‮ ‬مضيفة أنه من المرتقب انعقاد اجتماع رسمي‮ ‬غداة اختتام المعرض بين الوفد الاثيوبي‮ ‬وممثلي‮ ‬الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة لتعميق هذه المفاوضات‮.‬ واكدت ذات المسؤولة،‮ ‬أن هذا الاجتماع سيجمع مسؤولين رسميين من سفارة أثيوبيا بالجزائر والعديد من المتعاملين الاقتصاديين لهذا البلد مع مسؤولي‮ ‬الغرفة ومتعاملين اقتصاديين جزائريين لمواصلة المفاوضات مع احتمالية ابرام عقود وشراكات‮.‬ علاوة على ذلك،‮ ‬أجرى متعاملون من إندونيسيا مفاوضات بغية تجسيد مشاريع شراكة مع نظرائهم الجزائريين حسب مقداد،‮ ‬مضيفة ان هؤلاء المتعاملين قد أعربوا عن أملهم في‮ ‬تعميق هذه المفاوضات.من جهة أخرى،‮ ‬كشفت ذات المتحدثة أنه تم إبرام مشروع في‮ ‬مجال التنقيب خلال المعرض بين مؤسسة أمريكية وأخرى جزائرية‮.‬ ويتعلق الامر باتفاق جزائري‮ - ‬امريكي‮ ‬حول انشاء مصنع بحاسي‮ ‬مسعود‮ (‬ورڤلة‮) ‬لصناعة تجهيزات حفر آبار البترول والغاز،‮ ‬والذي‮ ‬وقع‮ ‬يوم الخميس الماضي‮ ‬على هامش معرض الجزائر الدولي‮. ‬وستسمح هذه الصفقة التي‮ ‬ابرمت بين الشركة الجزائرية‮ ‬طاسيلي‮ ‬المختصة في‮ ‬حفر الآبار البترولية والشركة الأمريكية‮ ‬بير منفكتورنغ‮ ‬‭(‬BearManifacturing‭) ‬المختصة في‮ ‬تصنيع المعدات البترولية التي‮ ‬تدخل في‮ ‬مجال حفر الآبار،‮ ‬بحضور رئيس مجلس الأعمال الجزائري‮/‬الأمريكي،‮ ‬اسماعيل شيخون،‮ ‬وسفير الولايات المتحدة الامريكية بالجزائر،‮ ‬جون ديروشر،‮ ‬ستسمح بالاستغناء مستقبلا عن استيراد تلك المعدات‮.‬ و بخصوص سير معرض الجزائر الدولي،‮ ‬أعربت مقداد عن ارتياحها لنجاح هذا الحدث الذي‮ ‬جلب ازيد من‮ ‬400‭.‬000‮ ‬زائر،‮ ‬منهم‮ ‬30‭.‬000‮ ‬محترف حسب المسؤولة‮. ‬وأوضحت أنه سيتم إعداد حصيلة للنشاطات،‮ ‬بعد اختتام معرض الجزائر الدولي،‮ ‬سيمكن من احصاء العدد الحقيقي‮ ‬للمفاوضات التي‮ ‬جرت والاتفاقات التي‮ ‬وقعت خلال هذه التظاهرة،‮ ‬اي‮ ‬بعد استقبال تقارير المؤسسات المشاركة‮.‬



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)