الجزائر

احتفالات بيوم استقلال ليبيا في العهد الملكي واشنطن تسعى لشراء سلاح الميليشيات



تعتزم واشنطن شراء الأسلحة المنتشرة في أيدي الميليشيات الليبية بمختلف توجهاتها الفكرية والعشائرية، فيما استعاد الليبيون، أمس، احتفالات عيد استقلال ليبيا تحت حكم الملك إدريس السنوسي، وتزامن ذلك أيضا مع عودة ولي عهده الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي إلى ليبيا قادما من منفاه ببريطانيا. ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تدرس مع السلطات الليبية الجديدة خطة لجمع الأسلحة المنتشرة منذ بداية الأزمة شهر فيفري الماضي، وذلك من خلال شراء هذه الأسلحة مقابل المال، ولم تشر الصحافة الأمريكية إلى علاقة ذلك بالزيارة المفاجئة التي قادت وزير الدفاع ليون بانيتا قبل أيام إلى طرابلس. وتستهدف الإدارة الأمريكية الأسلحة المسروقة من مخازن السلاح التابعة للجيش الليبي، وتستهدف بشكل أكبر الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات، حسب صحيفة ''نيويورك تايمز''.  وعبّر مارك تونر عن مخاوف بلاده من انتشار السلاح بقوله ''إن وجود هذه الأسلحة حالياً بحوزة ميليشيات ليبية لا يعني بالضرورة أن تلك المجموعات تعتزم استخدامها، ولكنه أكد وجود حاجة ماسة لجمعها''، واعتبر أن ''جمع السلاح يقع في إطار الخطط الأمريكية لدعم الحكومة الليبية الجديدة ونزع سلاح الميليشيات الموجودة ودمج عناصرها في الجيش الوطني''. وفي سياق آخر، احتفل أطياف من الشعب الليبي بعيد استقلال ليبيا الموافق ليوم الرابع والعشرين من عام 1951، تحت حكم الملك إدريس السنوسي الذي غادر السلطة بانقلاب قاده عليه القذافي في سبتمبر 1969، وأعلن ديوان مجلس الوزراء أن المجلس الانتقالي قرر أن يكون يوم السبت عطلة رسمية في جميع أرجاء ليبيا، احتفالا بذكرى استقلال ليبيا الذي يصادف 24 ديسمبر من كل عام. وأهم ما ميز الاحتفال ربما هو حضور ولي عهده الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي الذي يبدو أنه اختار تاريخ عودته من منفاه ببريطانيا. وإبعادا لشبهة عودته تزامنا مع ذكرى استقلال ليبيا تحت حكم والده، قال الأمير السنوسي لصحيفة ''الغارديان'' البريطانية إن ''عودته للوطن ليس لها أي مدلول سياسي وأنه لن يقود حملة لاستعادة النظام الملكي''، مضيفا أنه ''لم يتقدم بأي بيان سياسي، وإنما هو عائد لزيارة الأصدقاء والأقارب ولجلب أطفاله لرؤية بلدهم''. وقام ولي العهد الليبي في يومه الأول في ليبيا بالمناسبة بزيارة قصر العائلة المالكة الذي أمضى فيه سنوات حياته الأولى قبل سقوط الملكية هناك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)